هاراكيري أميركي؟

لم يعد السؤال الساخن في الأوساط الدولية، من الذي يقود السياسة الخارجية في واشنطن، ولا السؤال ما هي هذه السياسة، التي تحيّر حلفاء الولايات المتحدة وتسعد خصومها طبعاً. السؤال الأهم والأعمق صار، لماذا تمضي أميركا في تدمير صورة أميركا، التي طالما شكلت في نظر الكثيرين في هذا العالم رمزاً لتفوق الديموقراطية في أبعادها الثلاثة : الإنسان والحرية والقوة؟ لا يقتصر سحب هذه الأسئلة الضرورية والمحقة على إعصار الفوضى الذي رافق دونالد ترامب الى داخل البيت الأبيض، فها هي هيلاري كلينتون بدورها تعود الى نظريتها البائسة، التي تجعل أميركا واحدة من جمهوريات الموز، ومجرد ألعوبة في يد...