الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لمَ احتكار الكتب والقرطاسيّة في المدارس الخاصّة؟

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
لمَ احتكار الكتب والقرطاسيّة في المدارس الخاصّة؟
لمَ احتكار الكتب والقرطاسيّة في المدارس الخاصّة؟
A+ A-
التوصيف الأمثل للواقع العام يأتي على لسان المعلّمات في المدارس الخاصة، اللواتي عاصرن منهن عقداً كاملاً من التعليم وفي جعبتهن تجسيدٌ للمتغيّرات الطارئة على القطاع مع الارتفاع التدريجي للأقساط. في حديثٍ يتّصف بالجرأة والصراحة في آنٍ واحد، تؤكّد المعلمة ب. س. (فضّلت عدم ذكر اسمها الكامل)، أنها "ما عادت تلحظ شراء الأطفال للقرطاسية، سوى الحاجات الآنية منها". المعلّمة المذكورة، هي اليوم في صدد الانتقال إلى مدرسة جديدة، بعد عشرات السنوات، التي تنقّلت خلالها بين أكثر من مدرسة مرموقة يدخلها أولاد ذوي الدخل المرتفع. وتقول في هذا الإطار: "إدارة المدرسة كانت تفرض على التلاميذ شراء الكتب والدفاتر والقرطاسية من مكتبتها مقابل مبلغ مالي لا يستهان بأعبائه. كنت ألحظ أنّ الدفاتر لم تكن بالجودةالمطلوبة، إذ إنني كنت أضطر إلى استخدام وجه واحد من الصفحة وحسب. وكان الأولاد يفاجؤون بأشكال الأوراق وألوانها، التي جار عليها الزمن بعد مضيّ سنواتٍ طويلة على تصنيعها".وعن أسباب تردّي الخدمات المدرسية، تشير إلى أنّ "الإدارة ترغب في توحيد الدفاتر لتحمل شعار المدرسة، ولكنها في آن واحد تتعاقد وذوي الأسعار الزهيدة من التجّار، فتشتري الدفاتر بمبالغ ضئيلة، وتقدّم خدمات متردّية مقابل مبلغ وفير من المال يدفعه الأهل لقاءها. وهم لو أن الفرصة سانحة لهم، لشراء القرطاسية من الخارج، لاشتروا أفضل النماذج بالأسعار نفسها". وماذا عن التكاليف المترتبة على مواكبة التطوّر التقني؟ تجيب أنّ"الإدارة تجبر التلاميذ على تحميل الكتب إلكترونياً من خلال الألواح الإلكترونية،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم