الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"يوم وطنيّ" في كاتالونيا... الإنفصاليّون ينظّمون مسيرة "من أجل التّاريخ"

المصدر: أ ف ب
"يوم وطنيّ" في كاتالونيا... الإنفصاليّون ينظّمون مسيرة "من أجل التّاريخ"
"يوم وطنيّ" في كاتالونيا... الإنفصاليّون ينظّمون مسيرة "من أجل التّاريخ"
A+ A-

ينظم #انفصاليو_كاتالونيا اليوم مسيرة حاشدة في مدينة #برشلونة، في مناسبة "يومهم الوطني"، وذلك قبل 3 أسابيع من #استفتاء_حول_الاستقلال حظرته المؤسسات الاسبانية، مما أغرق البلاد في أزمة سياسية خطيرة.

ويعتبر الانفصاليون ان عيد كاتالونيا يمكن ان يكون الاخير قبل الاستقلال الذي تريد حكومة كارليس بيغديمونت اعلانه في الساعات الـ48 التي تلي الاستفتاء اذا فازت فيه. ودعت الحكومة الى هذا الاستفتاء في 1 تشرين الاول.

وقال الناطق باسم حكومة كاتالونيا جوردي تورول الاحد: "التاريخ اختارنا. انه شرف كبير، لكنه مسؤولية كبيرة ايضا". والتحدي الكبير لهذا اليوم هو اثبات قدرة الانفصاليين على حشد انصارهم، بعدما تراجعت المشاركة في هذا العيد العام الماضي.

وأعلن أكبر الاطراف المشاركين في تنظيم الحدث، الجمعية الوطنية الكاتالونية، الاحد انه تم استئجار أكثر من 1800 حافلة، بينما تسجل اكثر من 400 الف شخص يرغبون في المشاركة في المسيرة.

وسيشكل المتظاهرون صليبا طوله اكثر من كيلومتر في جادتي اراغون وباسيو دي غراسيا.

وينوي الاستقلاليون وضع اشارة في خانة الـ"نعم" في استفتاء 1 تشرين الاول، "رمز كل الفرص التي تتمتع بها الدول الجديدة الجمهورية التي تنتظرنا"، على ما كتبت الجمعية الوطنية على موقعها الالكتروني.

وفي مدريد، يمكن ان تعتبر الاشارة في خانة الـ"نعم"، حظرا قاطعا للاستفتاء من القضاء، ورفضا تاما من حكومة ماريانو راخوي السماح بحصوله. وكرر رئيس الحكومة القول السبت: "لن يحصل استفتاء، وساقوم بكل شيء لازم من اجل ذلك، لان هذا واجبي".

(أ ف ب) 

ويعتزم الانفصاليون ان يجعلوا من هذا النهار اول عرض قوة في الشارع، قبل الاستفتاء الذي تبدأ حملته الرسمية الجمعة 15 ايلول. 

وسواء اتخذ شكل سلسلة بشرية من جهة الى اخرى في الاقليم، او مسيرات متعددة في 5 مدن مختلفة، او مجرد مسيرة ضخمة في شوارع برشلونة، فان هذا التجمع حشد منذ العام 2012 بين نصف مليون و1,8 مليون شخص، وفقا للسنوات والاحصاءات.


وفي جو من تصاعد النزعة للاستقلال، يحيي الكاتالونيون في "اليوم الوطني" ذكرى سقوط برشلونة في 11 ايلول 1714 في نهاية حرب الخلافة في اسبانيا، والتي انتصر فيها المطالب بالعرش الذي ينتمي الى عائلة بوربون. وكان بداية نهاية استقلالهم.  


من جهته، اكد بيغديمونت: "الاثنين، سنتفوق عليهم بطريقة سلمية وديموقراطية، كما يحدث دائما. وفي 1 تشرين الاول، سنتفوق عليهم في صناديق الاقتراع". وأضاف ردا على اتهامات اطلقها معارضوه بتقسيم المجتمع: "صناديق الاقتراع توحد ولا تقسم"، مؤكدا ان "ما يقسم وما يضر بالديموقراطية هو عدم السماح بالتصويت" للمواطنين.  


هذا كان رده على السلطات الاسبانية التي بدأت بالتحرك لمنع تنظيم الاستفتاء، خصوصا عبر مداهمة مطابع يشتبه في انها شاركت في طباعة بطاقات الاقتراع. وأكد رئيس حكومة اقليم كاتالونيا ان "الحكومة اعدت كل شيء" من اجل التصويت، لكن من دون المزيد من التوضيحات، فيما لا تزال هناك شكوك حول قدرة حكومته على تنظيم استفتاء يحظى بمصداقية.  


ويفترض ان تعد حكومة الاقليم صناديق الاقتراع ومكاتب التصويت وتشكل اللوائح الانتخابية وتقيم هيئة مستقلة ضمن التحضيرات لهذا الاستفتاء، والتي تتم في تكتم لتفادي الملاحقات القضائية. وقال جوردي تورول، المتحدث باسم حكومة كاتالونيا في لييدا، المدينة التي لا يريد رئيس بلديتها تسهيل تنظيم الاستفتاء: "على الجميع ان يسأل نفسه ماذا سافعل في 1 تشرين الاول؟ المساعدة على التصويت ام المساعدة على منعه؟"  

من جهتها، هددت نائبة رئيس الجمعية الوطنية الكاتالونية ناتاليا ايستيف بالدعوة الى مسيرات جديدة، عملا بتصرفات القضاء والحكومة الاسبانيين. وقالت: "أذا تم منع التصويت ماديا، فسننزل الى الشارع، وسندعو جميع مواطني كاتالونيا الى الخروج طالما استلزم الامر ذلك".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم