الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تداعيات "غزوة" عرسال هل انتهت بدفن جثامين الشهداء وما السبيل إلى بلسمة الجرح الوطني العميق؟

ابرهيم بيرم
Bookmark
تداعيات "غزوة" عرسال هل انتهت بدفن جثامين الشهداء وما السبيل إلى بلسمة الجرح الوطني العميق؟
تداعيات "غزوة" عرسال هل انتهت بدفن جثامين الشهداء وما السبيل إلى بلسمة الجرح الوطني العميق؟
A+ A-
تتداول جهات على صلة باليرزة في مجالسها الخاصة معلومات وتفاصيل عن حجم "الجهود الجبارة" التي بذلتها قيادة الجيش في الايام الأخيرة لطيّ سلسٍ ونهاية هادئة قدر الامكان لملف قضية جثامين العسكريين (الذين أُعلن سابقا أنهم ثمانية ولكن يوم التشييع تبين انهم عشرة) المخطوفين من عرسال قبل نحو ثلاثة اعوام واصبحوا منذ اعلان نتائج فحوص الـ DNA لجثامينهم قبل ايام شهداء رسميين، لان هذه القيادة وجدت نفسها منذ البداية وجها لوجه امام إرث ثقيل الوطأة يختزل في ثناياه قضية وطنية بامتياز يكتنفها الغموض ويحيط بها الالتباس ويسودها عنصر الاثارة من مبتدئها الى نهايتها. ومن البديهي ان مرور الاعوام الثلاثة على هذه القضية قد زادها تعقيدا وتشعبا وأحدث انقساما داخليا حادا حيالها يوشك ان يعادل انقسامات سني الحرب الاهلية، وتكاد نهايتها تصير ما يشبه احترابا لما يطغى عليها من صخب وضوضاء وسجال عالي الوتيرة. وهي برهان جديد يعزز رأي المقيمين دوما على نظرية ان وحدة الاجتماع اللبناني هي مجرد قشرة موقتة لانها على درجة من الهشاشة لن تلبث ان تؤول الى تفكك وانفراط امام اي حدث داخلي ذي ارتباط اقليمي.لا ريب في ان كثراً كانوا يتمنون ان تطمر قضية العسكريين الذين أسرهم الارهاب مع جثامينهم المدفونة في جرود السلسلة الشرقية القصية، فلا يعاد شريط الاحداث المأسوية الى مطلع شهر آب من عام 2014 لكي لا تنتصب في الذاكرة الجماعية احداث تلك المرحلة في بلدة عرسال، وتحديداً بُعيد "غزوة" المجموعات الارهابية للبلدة ولمواقع الجيش ومخفر قوى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم