فرنسا ماكرون: هل من سياسة خارجية ناشطة؟

"المرشح" ماكرون كان واضحًا في مقابلته مع عدد من الصحف في 21 حزيران الماضي عندما أصر على العودة إلى ما يعرف بالتقليد الديغولي الميتراني في السياسة الخارجية (نسبة إلى الرئيسين شارل ديغول وفرنسوا ميتران)، التي تقوم على الصداقة وليس التبعية للولايات المتحدة مقارنة مع عشر سنين كما ذكر في سياسة استوردت من الخارج، والمقصود الولايات المتحدة، سياسة المحافظين الجدد.هنالك وعد بإنهاء تلك القطيعة مع "السياسة الإستقلالية" التي أشار إليها. القطيعة التي بدأت في عهد الرئيس ساركوزي واستمرت ولو بشكل هادئ أو غير معارض في عهد الرئيس هولاند.إعاده تحديد الأولويات في العمل الخارجي في المجالات الحيوية لفرنسا وبلورة سياسة خارجية ناشطة تقوم على طرح أفكار ومبادرات وصيغ تعاون جديدة وانخراط ديناميكي لدعم تنفيذ هذه الأولويات التي في طليعتها محاربة الإرهاب الإسلاموي مع التنبيه من الخلط بين الإسلاموي والإسلامي لتلافي مخاطر التعميم والاختزال التي تفيد التطرف على أنواعه والإنضمام إلى السياق الواقعي الجديد الذي انطلق في الغرب،...