السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

عودة الأسطورة إلى الأرز مع مشروع "سيدرار"

ر. م
عودة الأسطورة إلى الأرز مع مشروع "سيدرار"
عودة الأسطورة إلى الأرز مع مشروع "سيدرار"
A+ A-

أعاد "سيدرار" الاسطورة الى غابة الارز من خلال مشروع اقتصادي انمائي ثقافي بيئي انيق، هدف المستثمرين من خلاله الى تشجيع اللبنانيين، وخصوصا المغتربين الراغبين في العودة الى الجذور، الى منطقة لها رمزيتها واهميتها التاريخية. 

لهذا المشروع الذي يعكس نمط حياة مثاليا في أكثر الأماكن رمزية في لبنان هدف، هو جعل منطقة الارز الوجهة المثالية بمزاياها العصرية والفاخرة وطابعها الخاص، خصوصا للراغبين في الحياة ضمن طبيعة متعلقة بتاريخنا وثقافتنا.

"يطل هذا المشروع العالمي على وادي القديسين ويعتبر الامثل لعطل الشتاء كما لسائر الفصول. قريب من متحف جبران خليل جبران، والوادي المقدس، والقرنة السوداء وأرز الرب والبقاع. يضم ٤٧ شاليه فخما بمساحات مختلفة و١٣ قطعة أرض مستقلة. ويرغب القيمون عليه في أن يتمكن قاطنوه والزائرون من البقاء اكثر وقت ممكن في هذا المكان، لذلك كان لا بد من إيجاد فسحات عامة وخاصة منها "اوبيرج" مع احواض للسباحة، و"سبا" ومقاه وفنادق ومساحة مخصصة للتسوق وأخرى لنشاطات الشباب وحتى مهبط للطوافات. وسيحفظ هذا المشروع البيئة المميزة من خلال التزام معايير الطاقة النظيفة والمتجددة ومعايير البناء الحديث. إنها تقنية "الشاليه السويسري" إنما "بهندسة معمارية لبنانية عصرية مخصصة لجميع اللبنانيين في العالم، الراغبين في التواصل مجددا مع تقاليدنا وتاريخنا"، كما اوضحت رئيسة مجلس ادارة "سيدرار" والشريكة المؤسسة ساندرا ابو ناضر. وأكدت أن المشروع حصل على دعم أهل المنطقة والجهات المسؤولة فيها، خصوصا انها أصبحت مؤهلة لاستقبال مشروع بهذا الحجم، وقد عمل المسؤولون عنها بشكل جيد على تأهيل البنى التحتية، والعمل جار لتأهيل الطرق المؤدية اليها، الى محطات تكرير المياه وتجهيز مستشفى بشري، واتصالات بعدد من المتخصصين الدوليين لإعادة تأهيل محطة التزلج. "سيكون للمشروع تأثير ايجابي على المنطقة لأنه سيوفر نحو ٢٠٠ وظيفة ثابتة، عدا عن الوطائف غير المباشرة، كما انعكاساته الإيجابية على قطاع الصناعة السياحية والقطاع التجاري في المنطقة". وأضافت: "قدمنا لمحمية الأرز تشجير ١٣٠ الف متر مربع من غرس الأرز، تماما كمساحة المشروع، لمضاعفة حجم الغابة القائمة. وحاليا المشروع في مرحلة الفرز، على ان يبدأ البناء عام ٢٠١٨ لتنتهي المرحلة الاولى عام ٢٠٢٠ وتليها الثانية تباعا.

وأوضحت ابو ناضر أن "الهدف من المشروع ليس التنافس مع أحد، وهو ليس مشروعا ذا بعد اقتصادي تجاري فقط، بل إنه أبعد من ذلك، لأن المستثمرين أرادوا تشجيع القطاع العقاري، ودعوة من أراد من اللبنانيين للعودة الى الجذور ومشاركتهم هذه التجربة في واحدة من أعلى قمم لبنان. وتحدثت عن ٣ عوامل مهمة للمشروع: "اولا انها منطقة رمزية وما زالت غير مكتشفة كما يجب، ثانيا فصل التزلج فيها يدوم أطول من غيره بسبب ارتفاعها عن سطح البحر، وثالثا أماكن التزلج الحالية لا تشكل سوى ٢٠ في المئة من كل الارض الصالحة للتزلج، فعند تطوير هذه المحطة ستصبح محط أنظار العديد من هواة التزلج". واعتبرت أن "هذا المشروع هو لجذب الجميع وليس فقط اللبنانيين المقيمين، وقد بدأ المستثمرون ببناء شاليهاتهم الخاصة لتشجيع الآخرين على المشاركة في هذه التجربة المميزة، من خلال التواصل مع الطبيعة في هذا الاطار الخلاب، خصوصا أن سعر الشراء لا يزال أقل من أسعار المشاريع بالجودة المماثلة.

وأوضحت أن المشروع يحترم المسؤولية الاجتماعية للشركات، وانطلاقا منها كانت فكرة تشجير مساحته بشتلات الارز التي تنبت في الغابة نفسها، وكذلك التعاون مع جمعية "جذور لبنان" ومهمتها اعادة تشجير لبنان، كما التزمت الى جانب التشجير، الحفاظ على انواع نادرة من الزهور لها خصوصيتها، وعدد منها لا نجده الا في جبال لبنان، ومنها نادر ومصنف على القائمة الحمراء للانواع المهددة بالزوال من الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة. وتعهدت "سيدرار" الحفاظ على التنوع البيئي على ارضها، وخصوصا الاهتمام بزهرة الـ"ايريس سيدريتي" الموجودة على ارضها، وتدعم الابحاث للحفاظ على هذا النوع وتكاثره، بادارة كلية العلوم في جامعة القديس يوسف، وبمساعدة هذا القسم تم نقل الزهور الموجودة عشوائيا الى المحمية تفاديا لان تتلف.

وللاعلان عن انطلاق المشروع، أقيم احتفال في "بيبلوس سور مير" حضره العضوان في مجلس الادارة، وأبرز المستثمرين كارلوس غصن، وماريو سارادار ومعهما عدد من المهتمين تحلقوا حول شجرة ارز معدنية مصصمة للحدث.

وأطلقت ابو ناضر المشروع من جبيل "المدينة التاريخية التي صدرت خشب الارز لقرون الى العالم على متن المراكب لبناء بعض من اشهر المعالم الاثرية عبر التاريخ". وقالت: "مثلكم انتم تماما، سمحت شجرة الارز المقتلعة من جذورها ببناء المعالم الاثرية المذهلة في جميع انحاء العالم. ولكن مثلكم انتم ايضا، ومن دون جذورها، ومن دون التربة، والمياه، ونسغ لبنان الاخضر الذي اعطاها قوتها وزخمها الحيوي، لما كانت شجرة الارز تطمح أبدا الى ملامسة السماء. ونحن نود من خلال ميناء جبيل نفسه ان نعيد أرزنا الشامخ من بلدان الاغتراب".

وكان عرض لتصاميم المشروع، من مهندسين معماريين من "109 ارشيتكت"، الى كلمات لكل من رئيس "جمعية جذور لبنان" راوول نعمة، ورئيسة قسم العلوم في جامعة القديس يوسف الدكتورة ماغدا خراط.   

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم