الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

إلى اتحاد المؤسسات التربويّة الخاصّة: لماذا لا تتمثّلون بمدرسة سيّدة ميفوق؟

المصدر: "النهار"
روزيت فاضل @rosettefadel
إلى اتحاد المؤسسات التربويّة الخاصّة: لماذا لا تتمثّلون بمدرسة سيّدة ميفوق؟
إلى اتحاد المؤسسات التربويّة الخاصّة: لماذا لا تتمثّلون بمدرسة سيّدة ميفوق؟
A+ A-

إذا قرأنا الإعلان الهامّ عن الرهبانية اللبنانية المارونية، ندرك تماماً أنّ "إدارة مدرسة سيدة ميفوق تستمر برسالتها المسيحية وتقف أمام شعبها في الأوقات العصيبة. أما بيت القصيد من هذا الإعلان فهو أنّ الإدارة حددت تكلفة تعليم التلميذ فيها من صف الروضة إلى صف البريفيه بـ650 ألف ليرة لبنانية، وهي بدل رسوم مدرسية. 

في اتصال لـ "النهار"، أكّد خادم المدرسة الأب ناجي أبي سلوم أننا "لم نحدد هذه السنة أيّ قسط مدرسي، بل اكتفينا بتحديد 650 ألف ليرة لبنانية كرسوم مدرسية لتلامذتنا". وشدّد على أننا "أعفينا أولياء تلامذتنا من دفع الديون المتراكمة على كاهلهم، لأنه علينا أن نشعر مع شعبنا"، مشيراً إلى أننا "نتّبع هذه السياسة مع أهالي التلامذة منذ عام 2007".

وأعلن أنه "يتلقّى 300 تلميذ التعليم في المدرسة من صفّ الروضة إلى صف البريفيه"، مشيراً إلى أننا "وضعنا في تصرّف وزارة التربية طابقاً ونصف طابق من المدرسة لاستحداث قسم ثانوي رسمي ليتابع تلامذتنا فيه دراستهم".



وردّاً على سؤال عن اعتماد الرهبانية هذه الرسوم الزهيدة قال: "لقد أبلغتنا الرهبانية أنّ مجمع "أديارنا" سيسهم في توفير الأعباء الواجبة للمدرسة. نحن لا نبغي الربح من هذه المدرسة بل نطمح إلى تطبيق رسالتنا المسيحية القائمة على التضحية والمحبة". وعن المستوى التعليمي في المدرسة قال: "بعد إعلان نتائج البريفيه، تبيّن أنّ إحدى تلميذاتنا احتلّت المرتبة الثالثة في الامتحانات الرسمية لشهادة البريفيه". وعن احتساب فارق السلسلة لمعلمي المدرسة قال: "لم نبادر إلى ذلك بعد، لكننا سندفع ما يترتب علينا عندما توضّح الأمور في موضوع السلسلة".

ووجّه رسالة إلى بعض المدارس الخاصّة والكاثوليكية، طالباً إليها العودة إلى ضميرها الحيّ قائلاً: "عليهم أن يجروا فحصاً لضميرهم. ليعودوا إلى رسالة رهبانياتهم. ماذا أقول لا أعرف. عليهم أن يشعروا بالظروف الصعبة التي نمرّ بها".

تأخر اتحاد المؤسسات التربوية الخاصّة في رفع الصوت، لأنّ بعض مكوّناته كانت تتلقى دورياً جرعات طمأنة من بعض النواب أنّ السلسلة لن تقرّ. لا يمكن أن يكون أولياء التلامذة "كبش محرقة" في زيادة أقساط مدرسية غير متوقعة لأننا نعي تماماً أنّ دفع اللوازم المدرسية، القرطاسية والثياب المدرسية، يوفّر مردوداً كبيراً للإدارة ولا سيما أنها لا تندرج في موازنة المدرسة المرفوعة لمصلحة التعليم الخاصّ في وزارة التربية. لا شك بأنّ الدعم المتوفر من كل هذا يضمن زيادة مالية ملحوظة لغالبية الإدارات، التي تحتكر بيعها داخل حرم المدرسة أو خارجها.

هكذا هو خادم الربّ، خادم رعية تؤمن بيسوع المسيح، الذي وعدنا بأنّ مملكته ليست من هذا العالم. لا شك بأنكم مطالبون أن تكونوا مثل الأب ناجي أبو سلوم، خداماً لرعاياكم. أنتم مطالبون بالتقشف، بالترفّع عن ملذّات الدنيا والابتعاد عن العيش بترف أو اقتنائكم السيارات الفخمة أو تدخين السيجار الفاخر المتوفر في مكاتبكم لأنّ هذا كلّه يتنافى مع رسالة الكهنوت القائمة على نكران الذات والسير على خطى المسيح، ابن الله.

 نرجو منكم أن تعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله، لأنه لا يمكن أن تسير إدارات كهذه على خطى امرأة قيصر، لا حسيب عليها ولا رقيب!



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم