اقترب موعد التصويت في الكونغرس الأميركي على توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري، كعقاب على استخدامه السلاح الكيميائي في أب الماضي في غوطة دمشق، وتدور تساؤلات كثيرة في شأن حجم الضربة وبنك الأهداف، وبما أن من أحد أهداف الضربة بحسب الولايات المتحدة، شل قدرات النظام على استخدام الكيميائي من جديد، هل ستضرب أميركا المواقع الكيميائية؟
في هذا السياق، أكد رئيس "المؤسسة العربية للدراسات"، القائد السابق للقوات البحرية اللبنانية العميد المتقاعد سمير الخادم لـ"النهار" أنه "من غير المستحب أن تضرب أميركا الاماكن التي يمكن ان تكون فيها المواد الكيميائية والغازات، لانه عندما يسقط عليها صاروخ كالـ"كروز" او "الـ"توماهوك" يزن 400 كلغ، سيفجر القاعدة او المستودع وبالتالي ستمتزج المادة الكيميائية السائلة ويتشكل الغاز السام، وينتقل الى منطقة اخرى وتحصل كارثة".
وقال: "حسب متابعتنا للتحليلات يبدو ان الاميركيين اعطوا بنك الاهداف لروسيا التي سلمتها بدورها الى النظام السوري، فأخلى الاماكن المستهدفة". واشار الى انه "لا يمكن التخلص من الكيميائي بضربه، انما بواسطة اتفاق يحضر على اساسه خبراء يفككون هذه المادة ويفصلون الكلورين عن الفوسفور، او يحرقونها على ان للعملية تداعيات خطيرة محتملة. ومن الممكن وضعها كما المواد الاشعاعية تحت الارض ويوضع فوقها "الاسمنت" وغلاف من الزنك، او تدخل قوات برية الى سوريا وتقتحم المواقع وتسيطر عليها"، معتبرا ان "لا مصلحة لاميركا في ضرب موقع السلاح الكيميائي، وهدفها التدمير وشل مواقع النظام وتغيير ميزان القوى". وشدد على "ضرورة توفير نشرة توعوية للبنانيين عن الغازات السامة، وتأمين الاقنعة والبزات للمختصين بإجلاء الجرحى وتخزين بعضها للحالات الطارئة".
[email protected]
twitter: @mohamad_nimer