الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عن التفريط والإفراط

رشيد درباس
رشيد درباس
Bookmark
عن التفريط والإفراط
عن التفريط والإفراط
A+ A-
قواصد كافورٍ.. توارك غيره المتنبي في مدح كافورقفز إلى ذهني هذا الشطر حينما تأملت الموج العالي الملوحة المحيط بالرئيس الحريري والزاخر بالإفراط في اتهامه بالتفريط، وتبخيس موقع رئاسة الحكومة والضعف تجاه "الحلفاء الجدد"، ظاهرهم والمستتر، والتنكر للأصدقاء، والابتعاد عن جمهور الطائفة السنية والسير عكس عواطفها وتفكيرها. فالشطر المذكور هو من قصيدة خالدة نظمها أبو الطيب في مدح كافور الإخشيدي، مستهلاً إياها: "كفى بكَ داءً أنْ ترَى الموْتَ شافِيَا" وذلك بعد أن يئس من سيف الدولة فتركه إلى كافور الذي خذله أيضاً، فنظم فيه المتنبي بعد ذلك قصيدة أخرى قال فيها: "فلا أنا عن نفسي ولا عنك راضيا".أذكر هذا لأشير إلى أن المرء لا يستطيع أن يقيم روافعه من سواقط سواه، " فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم"، ولا يُبتَنى مشروع ولا زعامة إذا اقتصر الأساس على تقصِّي عثرات الآخرين، وجمعها وتبويبها، و"تغريدها" بواسطة "بلابل" مبلبلة الأوتار والألحان، علماً أن سياسة سعد الحريري اللبنانية لا تقاربُ بسياسات مناطقية لا تجمعها إلا متاريس التنافس المحلي.إنني أفرق جداً بين الانتقادات، سواء أكانت علنية أم خلف الجدران، (فهي تعبير صحي، من داخل المحيط الواحد، عن تباين الموجات وتناغمها)، ومن احترف الكمون في المنعطفات الزلقة، ينتظر...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم