الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

رحيل الأميرة ديانا أرغم العائلة المالكة البريطانية على تغيير سلوكها وصورتها أمام الرأي العام

المصدر: (و ص ف)
رحيل الأميرة ديانا أرغم العائلة المالكة البريطانية  على تغيير سلوكها وصورتها أمام الرأي العام
رحيل الأميرة ديانا أرغم العائلة المالكة البريطانية على تغيير سلوكها وصورتها أمام الرأي العام
A+ A-

شكّل السخط الشعبي الذي أعقب وفاة الأميرة ديانا قبل عشرين عاماً نقطة تحول في مسيرة العائلة المالكة البريطانية، إذ اضطرت لتطوير ماكينتها الإعلامية لجعلها أكثر قربا من العامة، ما ساهم في تلميع صورتها أمام الرأي العام. 

ويقول الخبير في العلاقات العامة مارك بوركوفسكي لوكالة فرانس برس، "للمفارقة، وفاة "أميرة الشعب" والتأثر الذي أوجده ذلك قادا (العائلة المالكة) إلى ضرورة التكيف" مع الوضع الجديد، مضيفاً، "كان عليها أن تتطور".

وفيما كان آلاف الأشخاص يضعون بتأثر بالغ باقات الزهور أمام سياج باكينغهام وقصر كينسينغتون بعد الإعلان عن مقتل الأميرة ديانا في 31 آب 1997، بقي زوجها السابق الأمير تشارلز والملكة اليزابيث الثانية في دارتهما في بالمورال الاسكتلندية ملتزمين الصمت على مدى أيام عدة.

وعلى رغم موجة الاستنكار التي عمت البلاد، لم تخرج الملكة عن صمتها إلا عشية مراسم التشييع، في تصريح متلفز استثنائي شكّل بداية تحول بالنسبة إلى العائلة المالكة البريطانية.

وبعد الزلات الكثيرة التي لطخت سمعة العائلة المالكة البريطانية ورسخت صورتها على أنها مؤسسة بعيدة من الشعب وغارقة في البروتوكول والتقاليد، مثّلت وفاة ديانا مناسبة لاستعادة زمام المبادرة.

وقد "حصلت ثورة شاملة" وفق السكرتير الخاص السابق لديانا باتريك جفسون الذي يشير في تصريحات لوكالة فرانس برس إلى أن "الملكية باتت تقوم بشكل متزايد على حملة شديدة التعقيد لإدارة المعلومات".

وكان أحد المشاريع الرئيسية يقوم على إعطاء صورة أكثر "انسانية" عن الملكة اليزابيث الثانية التي كان يقال عنها إنها تكترث لمصير الكلاب والخيول لديها أكثر من أوضاع مواطنيها.

كذلك بذل تشارلز الذي كان يؤخذ عليه سلوكه الفوقي بعض الشيء وفق منتقديه، جهوداً كبيرة إذ انفق خلال العقدين الأخيرين "مبالغ طائلة (...) لتحسين صورته" وفق باتريك جفسون. ونجح تدريجا في انتزاع قبول لعلاقته ثم زواجه عام 2005 بعشيقته السابقة كاميلا التي كان يُنظر اليها على أنها مسؤولة عن نسف علاقته مع ديانا.

وأدى الجيل الشاب دوراً مهما في هذه الثورة، إذ اتخذ مواقف علنية في مواضع اجتماعية بينها مشكلات المشردين والصحة العقلية.

وحرص وليام البالغ 35 عاماً، على رغم موقعه الثانوي في ترتيب ولاية العرش البريطاني، على إظهار صورة تجمع بين البساطة والحداثة بتشجيع منذ الصغر مستفيدا من تشجيع والدته ديانا خلال الطفولة.

أما شقيقه هاري البالغ 32 عاما فقد أعلن رسميا في تشرين الثاني 2016 عن علاقته بالممثلة الأميركية ميغان ماركل المطلقة الخلاسية، عن طريق بيان غير اعتيادي حمل فيه على المواقف التي تنطوي على "تمييز" و"عنصرية" في حق الشابة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم