الغاز الإسرائيلي إلى مصر وتل أبيب تعيد مراجعة خطة تطوير حقلي "كاريش" و"تانين"... فهل الغاز اللبناني في خطر!

ما هي الا ايام قليلة على نشر قانون الغاز الطبيعي الجديد في الجريدة الرسمية في مصر حتى بدأ الحديث عن مفاوضات بين شركة "نوبل" المالكة لحقل ليفياتان الاسرائيلي وشركة "دولفينوس" القابضة المصرية لبيع الغاز الاسرائيلي في السوق المصرية. في ظل تكلفة مشروع ليفياثان المرتفعة، والتي تقدر بنحو 3.75 مليارات دولار، يتعطش الشركاء في مشروع الحقل الإسرائيلي لإبرام صفقة غاز مع مصر، كما أن الفكرة تلقى دعماً من الحكومة الإسرائيلية. وبالفعل، بدأ الشركاء في مشروع ليفياثان، أكبر حقل للغاز في إسرائيل، درس إمكان إنشاء مسار جديد لتصدير الغاز الاسرائيلي إلى مصر عبر الأردن، ليكون بديلاً للمسار الحالي الذي يمر عبر محافظة سيناء، وذلك لإتمام اتفاق التصدير، الذي تمت عرقلته في وقت سابق. المعلومات التي نقلتها في نهاية الاسبوع الفائت وكالة "بلومبرغ" الاقتصادية عن مصادر إسرائيلية ومصرية، أشارت الى أن الشركتين الرئيسيتين في حقل ليفياثان، وهما الشركة الإسرائيلية "ديليك" والشركة الأميركية "نوبل إنيرجي"، تجريان بالفعل محادثات مع مجموعة "دولفينوس" لبيعها حوالى 3 مليارات متر مكعب سنوياً من الغاز. وزار وفدان من إسرائيل، مصر، في الأشهر الاخيرة، لبحث استكمال تصدير الغاز الإسرائيلي، مع مسؤولين في شركة "دولفينوس" المصرية الخاصة للغاز الطبيعي. وقد أعربت المجموعة المصرية عن رغبتها في توطيد علاقات تجارية مع شركات الغاز الإسرائيلية. ومن المفترض أن يصل الغاز الإسرائيلي إلى مصر عبر خط أنابيب غاز في الأردن، تديره شركة "فجر" الأردنية، ليكون بديلاً للمسار المباشر عبر صحراء سيناء المصرية، الذي خمد منذ سنوات. وخيار التصدير عبر سيناء المصرية علق بسبب الغرامات...