هل لمّح روحاني إلى أنّ بلاده تخرق الاتفاق النووي؟

وهدّد روحاني سياسيّي واشنطن قائلاً: "إن أرادوا العودة إلى هذه التجربة، فسنعود بالتأكيد، وخلال فترة قصيرة لا تُعدّ بالأسابيع والأشهر بل بالساعات والأيّام إلى وضعنا السابق، لكن بقوّة أكبر بكثير". أتى كلام الرئيس الإيرانيّ بعد فرض الولايات المتّحدة مزيداً من العقوبات على شركات إيرانيّة لها علاقة بتطوير البرنامج الصاروخيّ البالستيّ لطهران، أواخر الشهر الماضي. وكان الجيش الإيراني قد توعّد الأميركيّين بتحمّل "العواقب" إزاء "أيّ تصرّف غير أخلاقيّ جديد في المنطقة". خطأ في الترجمةبداية، لا بدّ من الإشارة إلى اللغط الذي أحدثته الترجمات المغلوطة لهذا التصريح، (ولا زالت) حيث نقلت مختلف وكالات النباء العالميّة كلام روحاني في سياق ردّه على عقوبات أميركيّة إضافيّة على طهران. لكن ليس هذا الواقع الحال بحسب ما يشرح الكاتب الإيرانيّ في موقع "ألمونيتور" ل "النهار" أراش كرامي. فكرامي يشير إلى ترجمة صحيحة كتبتها الباحثة في "مركز الدراسات الأمنيّة" في جامعة جورج تاون، أريان طبطبائي، تبرز فيها أنّ كلام روحاني هو ردّ على التهديدات الأميركيّة بالانسحاب من الاتّفاق لا بفرض مزيد من العقوبات. وعلى أيّ حال، كان هذا ما أكّدته "النهار" أيضاً الصحافيّة الأميركيّة الإيرانيّة والمعلقة السياسيّة في عدد من وسائل الإعلام الغربيّة، نيغار مرتضوي. فهي لفتت النظر إلى أنّه "ليس من مصلحة إيران أن تغادر الاتفاق النووي". مرتضوي أشارت إلى أن "لا نيّة لدى المسؤولين لفعل ذلك"، ف "التهديد الحقيقيّ...