الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الرياض تفتح منفذاً حدودياً مع العراق ولا تطلب وساطة مع إيران

الرياض تفتح منفذاً حدودياً مع العراق ولا تطلب وساطة مع إيران
الرياض تفتح منفذاً حدودياً مع العراق ولا تطلب وساطة مع إيران
A+ A-

نفت المملكة العربية السعودية طلب أي وساطة بأي شكل كان مع إيران، وذلك رداً على تصريحات رسمية عراقية، تحدثت عن طلب السعودية في أكثر من مناسبة وساطة بغداد لكبح التوتر بين البلدين.    

ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن مصدر مسؤول لم تذكر اسمه أن "ما تم تداوله من أخبار بهذا الشأن عار من الصحة جملة وتفصيلا". وأكد "تمسك المملكة بموقفها الثابت الرافض لأي تقارب بأي شكل كان مع النظام الإيراني"، متهماً طهران "بنشر الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم والتدخل في شؤون الدول الأخرى". وأوضح الناطق وجهة النظر السعودية في هذا الشأن، بقوله إن "المملكة ترى أن النظام الإيراني الحالي لا يمكن التفاوض معه بعد أن أثبتت التجربة الطويلة أنه نظام لا يحترم القواعد والأعراف الديبلوماسية ومبادئ العلاقات الدولية وأنه نظام يستمرئ الكذب وتحريف الحقائق وأن المملكة تؤكد خطورة النظام الإيراني وتوجهاته العدائية تجاه السلم والاستقرار الدولي". ودعا "دول العالم أجمع إلى العمل على ردع النظام الإيراني عن تصرفاته العدوانية وإجباره على التقيد بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والأنظمة والأعراف الدبلوماسية".

وصدر هذا الموقف، رداً على إعلان وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي الأحد الماضي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني عبد الرضا رحماني فضلين في طهران، أن ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان طلب منه رسمياً أن يتوسط العراق بين إيران والسعودية، لكبح التوتر بين البلدين، مشيراً إلى أنه سبق للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، كذلك أن قدم هذا الطلب.


استعدادات لفتح معبر

في غضون ذلك، يجري العراق والسعودية استعدادات وعمليات تقويم ترمي إلى إعادة فتح منفذ عرعر الحدودي الرئيسي بين البلدين بعد نحو 27 سنة من اقفاله.

وصرح الناطق باسم مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي سعد الحديثي بأن "هناك اتفاقاً مع الجانب السعودي على إعادة تأهيل منفذ عرعر الحدودي وافتتاحه بشكل كامل لأغراض التبادل التجاري والزيارات بين البلدين، وهذا الاتفاق جرى خلال زيارة رئيس الوزراء للسعودية" في حزيران الماضي.

وتحدث عن عقد "لقاءات مشتركة على مستوى الجهات الفنية المختصة من كلا البلدين"، موضحاً أن هناك مساعي بين بغداد والرياض أيضاً لإعادة فتح معبر الجميمة في محافظة المثنى (جنوب العراق).

والأربعاء تفقد وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي السفير السعودي السابق لدى بغداد ثامر السبهان والمبعوث الأميركي لدى الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) بريت ماكغورك منفذ عرعر في الأنبار، على مسافة 430 كيلومتراً جنوب غرب الرمادي.

ونشر السبهان صورة في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي خلال وجوده في منفذ عرعر إلى جانب ماكغورك والعيساوي، وكتب في تغريدة: "من عراق الأخوة والمحبة منفذ عرعر العراقي".

وأفاد نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي أن "الهدف من الزيارة هو الاطلاع على واقع منفذ عرعر الحدودي وآلية العمل به، فضلا عن آلية استقبال الحجاج ... واستعداد المنفذ ليكون تجارياً أمام البضائع بين الرياض وبغداد".

وكان السبهان وماكغورك في رفقة السفير السعودي لدى بغداد عبد العزيز الشمري والسفير العراقي لدى المملكة رشدي العاني.

وأشار العيساوي إلى أن "السبهان أكد استعداده لدعم احتياجات منفذ عرعر".

ووصف نائب محافظ الأنبار للشؤون الإدارية مصطفى العرسان الزيارة بأنها "خطوة إيجابية"، وقال إن "منفذ عرعر الحدودي سيتم العمل به تجارياً بين الرياض وبغداد قريباً، بعد الانتهاء من تفويج الحجاج وربما حتى إعادتهم بعد إكمال المراسم لغرض التبادل التجاري بين البلدين".

وكان منفذ عرعر المعبر البري الرئيسي بين العراق والسعودية إلى حين اقفاله قبل نحو 27 سنة إثر غزو العراق للكويت خلال عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم