عون صمام أمان لـ"حزب الله"... والحريري تكيّف مع الواقع

وشكلت سياسة الرجل صمام أمان استراتيجي للحزب، إذ اتفقا على القضايا الكبرى من خلال تأكيد عون حماية المقاومة وتأييده مشاركة مقاتلي الحزب في الحرب الدائرة في سوريا، ومواقفته المبدئية على الطريقة الاستباقية التي لجأ اليها الحزب في قتاله الجماعات الارهابية وترحيبه بما انتجته المواجهات الاخيرة في جرود عرسال، حيث تم طرد مجموعات "النصرة" و"سرايا اهل الشام" منها. وتجمع قيادة الحزب هنا عن رضاها الكامل عن مختلف المحطات والمواقف التي اتخذها عون، والتي حظيت بقبوله ولو في شكل غير معلن من عون الذي لم يعد قادرا لأسباب معروفة على تكرار الخطاب نفسه الذي كان يردده في الرابية، حيث يلتقيان في الاستراتيجية والقضايا الكبرى، وان اختلفا في بعص المسائل الداخلية. ولدى الحزب كل الثقة بالعهد الجديد على عكس ما انتهت اليه ولاية الرئيس ميشال سليمان. ولا تخفي دمشق، حليفة "حزب الله"، رضاها عن سياسة عون واستراتجيته، وهذا ما ظهر عند...