غداً أفضل ...

في ظل ما نعيشه اليوم من ضجة سياسية وآراء مختلفة وفضائح عدة تنشر من خلال منابر كثيرة، ثمة آفة كبرى تعترضنا ألا وهي الفساد. فقد بات لبناننا الحبيب مسرحاً للفساد على مختلف الاصعدة، السياسي منها والأخلاقي والإجتماعي والاداري، لا بل وحتى علنياً في بعض الحالات. 

اخترت هذا المنبر تحديداً لاطلع البعض على خطر ما نتعرض له، وهو الفساد الاداري العلني! يعرف الوضع القائم بمؤسسات الادارة اللبنانية بالواسطة، وهي بالعربي المطلق تطبيق لسياسة استغلال مصالح مشتركة. ما اردت ايصاله هو اننا ندعو الطبقة الحاكمة بالفساد غير آبهين بحالنا. ألسنا نحن الشعب مصدر السلطة في نظامنا الديموقراطي؟ ألا يعني هذا أننا نحن أيضاً فاسدون! دعوني اوضح اكثر: عندما يقبل الموظف الحكومي الرشوة، فلماذا الاجراءات القانونية؟؟ عزيزي المواطن عندما تقدم لإجراء بعض المعاملات القانونية في السرايا ويأخذ الموظف (البعض ولا أشمل الجميع) بمعاملتك بما يشبه قلة الاحترام لا بل بعدم الاكتراث، بماذا تشعر؟ بالنسبة الي جل ما اشعر به هو الخجل، نعم الخجل، فأخد الأمر على عاتقي الخاص وافكر قليلاً: هل فعلا ما نتعلمه في كتب التربية الوطنية مجرد كلام ليس له أي وجه من الواقع؟؟

رسالتي هنا هي فالندع الفساد يخرج من حياتنا، فإن بدأ كل فرد منا بنفسه قد نستطيع ان نؤمن غداً افضل من اجل جيل واعد ونجذبه الى لبناننا بدلاً من دفعه للهروب منه ...