السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ترامب ندّد باليمين المتطرّف مرغماً وتظاهرات ضد الكراهية في مدن عدة

ترامب ندّد باليمين المتطرّف مرغماً وتظاهرات ضد الكراهية في مدن عدة
ترامب ندّد باليمين المتطرّف مرغماً وتظاهرات ضد الكراهية في مدن عدة
A+ A-


نظّمت الحركات المناهضة للفاشية مسيرات في مدن أميركية عدة الأحد، تضامناً مع الليبراليين في مدينة تشارلوتسفيل في فيرجينيا، التي شهدت السبت صدامات مع اليمين المتطرف وسقوط ضحايا. 

وأسفرت الصدامات في تشارلوتسفيل عن مقتل شخص واحد وجرح 34 آخرين، عندما دهس يميني متطرف بسيارته مجموعة من المناهضين لليمين المتطرف، كما قتل اثنان من رجال الشرطة في حادث تحطم طائرة هليكوبتر قرب البلدة.

ونظمت المسيرات التضامنية مع الليبراليين في المدن الأميركية الكبرى، مثل نيويورك ولوس أنجلس وسياتل وأتلانتا ودنفر وكولورادو. وندد المنظمون بممارسات الجماعات اليمينية المتطرفة، وطالبوا الرئيس دونالد ترامب، باستنكار نشاطاتها متهمين سياساته بتشجيعها، كما طالب المحتجون بإزالة النصب التذكارية لأبطال الحرب الأهلية.

وتوجهت مجموعات عدة من المتظاهرين في نيويورك، إلى برج ترامب، في وقفة احتجاج حاشدة طالبت الرئيس باتخاذ موقف واضح ضد اعتداءات الجماعات اليمينية المتطرفة.

وفي شريط فيديو نشره المتظاهرون في سياتل، ظهر الناشطون الليبراليون وهم يهتفون: "نحن مع تشارلوتسفيل". ورفعوا لافتة ضخمة على شكل نسخة من إعلان الاستقلال الأميركي مع آلاف التواقيع. وحمل المشاركون أيضاً أعلاماً حمراء، رمز الاشتراكيين. ولم تخل هذه النشاطات من مواجهات مع الشرطة التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع والهراوات وقنابل الصوت.

وتعرض الرئيس الأميركي لانتقادات كثيرة، لتساهله مع منظمات اليمين المتطرف. وخيّب موقف ترامب آمال الكثير من الأميركيين الذين كانوا ينتظرون منه تنديداً واضحاً وشديداً بهذه المنظمات المتطرفة التي تؤمن بتفوق العرق الأبيض، عندما اكتفى في تعليقه على أحداث تشارلوتسفيل من نادي الغولف، حيث يمضي إجازته، بتحميل الطرفين المتواجهين المسؤولية نفسها.

ومما قاله من بدمينستر في ولاية نيوجيرزي السبت: "ندين بأشد التعابير الممكنة تظاهرة الكراهية الضخمة هذه، والتعصب الأعمى وأعمال العنف من أي جهة أتت". إلا انه عاد وحاول الأحد تصحيح موقفه، عندما أعلن ناطق باسم البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي يندد "بكل أشكال العنف"، بما فيها "بالتأكيد" ذلك الذي يمارسه المنادون بتفوق العرق الأبيض والنازيون الجدد.

وقبل الموقف الجديد لترامب، كانت ابنته ومستشارته إيفانكا ترامب قد نددت بـ"العنصرية وأصحاب نظرية تفوق العرق الأبيض والنازيين الجدد"، معتبرة في سلسلة تغريدات أن "لا مكان داخل المجتمع الأميركي" لمثل هذه الأفكار.

وقال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي بات يتجه أكثر فأكثر الى زيادة انتقاداته للرئيس الأميركي: "لو كنت رئيساً للولايات المتحدة وأعرب هؤلاء الأشخاص(جماعات اليمين المتطرف) عن تعاطفهم مع شخصي وبرنامجي، لسبب الأمر لي مشكلة".

وانتقدت الديموقراطية هيلاري كلينتون الرئيس الأميركي من غير أن تذكر اسمه. وكتبت في تغريدة: "كل دقيقة نسمح لذلك بالاستمرار من طريق تشجيع ضمني أو عدم التحرك إنما هو عار وخطر على قيمنا".

كذلك، خرج الرئيس السابق باراك أوباما عن صمته، مستشهداً بكلمات نلسون مانديلا: "لا أحد يولد وهو يكره شخصاً آخر بسبب لون بشرته أو أصوله أو ديانته".

واستنكر دياندريه هاريس، أحد المصابين في أحداث تشارلوتسفيل، سماح السلطات المحلية لليمين المتطرف والعنصريين بتنظيم تظاهرتهم في المدينة السبت الماضي.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم