الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

جان شمعون يترك أحلامه معلّقة!

Bookmark
جان شمعون يترك أحلامه معلّقة!
جان شمعون يترك أحلامه معلّقة!
A+ A-
أول من أمس، تغلّب المرض على المخرج اللبناني جان شمعون، فخطفه عن ٧٣ عاماً. في السنوات الأخيرة، كان السينمائي الحاضر دوماً في معظم الأنشطة السينمائية التي تقام في العاصمة، قد انسحب من الحياة العامة إلى بيته في الحمرا بعد اصابته بالألزهايمر. الا ان "صمته" المعبّر عن أحوالنا بقي طيفاً يحوم فوق المدينة وقضاياها التي عرف شمعون منذ أيام برنامجه الإذاعي الشهير، "بعدنا طيبين، قول الله" (مع زياد رحباني)، كيف يحكي عنها، دائماً بلكنته الزحلاوية وطريقته الفخيمة في التعبير والشرح الطويل.  كانت لجان شمعون موهبة تحويل أي موضوع إلى "قضية" تستحق ان نناضل من أجلها بمجرد ان يتكلّم عنها. حتى المسلّحون والمتقاتلون، كما روى مراراً، كانوا يضعون البندقية جانباً ليستمعوا إلى اسكتشات الثنائي شمعون - رحباني. هذا كله قبل أكثر من أربعين عاماً. مذذاك، شقّ شمعون طريقه في السينما، فأنجز عدداً من الأفلام الوثائقية التي تشبهه ويشبهها، قبل ان يضيف إلى سجلّه فيلماً روائياً يتيماً. طوال رحلته الغنية، كانت رفيقة دربه الفلسطينية مي المصري داعمته الأساسية. وزّعا الأدوار أحدهما على الآخر بين إخراج وإنتاج. ليس جائزاً تناول سيرة السينما اللبنانية وتجربة الحرب والمقاومة ضد إسرائيل وتاريخ كلّ أشكال النضالات في المنطقة، من دون ان يكون لهذا الرجل المتمسك بمبادئه بطريقة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم