الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الطرابيش تندثر ومحمد الشعار يحيي صنعتها

طرابلس- رولا حميد
Bookmark
الطرابيش تندثر ومحمد الشعار يحيي صنعتها
الطرابيش تندثر ومحمد الشعار يحيي صنعتها
A+ A-
انقرض الجيل الذي ظل يعتمر الطربوش حتى العقدين الماضيين، ولم ينشأ جيل جديد يعتمد الطربوش التركي الأحمر، مؤثراً السير على الزي الجديد، القبعة، أو البرنيطة، المتممة للزي الغربي المعروف بالطاقم. وبات من النادر أن تقع أعيننا على طربوش، اللهم إلا في حفلات الأولاد، والحفلات التنكرية، لكنها تقليد للطربوش ومصنعة من الورق والكرتون. محمد الشعار، شاب طرابلسي، كان آباؤه وأجداده من صناع الطرابيش، ومع مرور الزمن، وكساد سوق الطرابيش، وانكفاء طلبه، تركوا صنعتهم، وأهملوا عدتها، وكان محمد طفلاً. العدة مهملة في قبو المنزل، ومحمد اعتاد رؤيتها بروتينية شبه يومية، فلم تعد تعني له شيئاً. ولم يعمد أحد إلى التلاعب بها وتبديدها، لأنها شكلت لدى الكبار حالة عاطفية ينشدون إليها، ولم يشاؤوا التخلي عنها بالمطلق. لذلك، بقيت المجموعة هي الوحيدة من نوعها في طرابلس لا تزال تصارع من أجل البقاء. ثم تلعب المصادفة دوراً في ألا تتبدد عناصر الصنعة.بعد توقفها ثلاثين عاماً، برحيل من كان يصنعها من أهله، استفاق محمد عليها فجأة، في ظروف البطالة، وانعدام فرص العمل، ولم يتجه إلى الاستعطاء، أو التذلل طلباً لوظيفة. عاد إلى العدة، نفض غبار السنين الثلاثين عنها،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم