الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

طرق الشمال في حاجة الى تأهيل... لكن صوت البلديات ليس مسموعاً

طوني فرنجية
A+ A-

طرق الجرود الشمالية حدّث عنها ولا حرج. حفر، خنادق، انخسافات... باتت تشبه كل شيء الا الطرق، باستثناء ما نفذ منها حديثاً مثل تحويرتي بشري وحدث الجبة، او ما نفذ سابقاً مثل طريق عام زغرتا – اهدن، والبقية يجتازها العابرون مرددين المثل القائل: "سيروا فعين الله ترعاكم".


مصلحة الصيانة في وزارة الاشغال العامة غائبة، والبلديات تقول ان الطرق العامة مسؤولية هذه الوزارة، وبين تقاذف المسؤوليات يدفع المواطن الثمن من أعصابه وماله بعد كل مشوار الى الجرود، وخصوصاً اذا كان السائق يزور المنطقة للمرة الاولى.
بين اهدن وكفرصغاب، عند المنطقة المعروفة بجسر ابو تراب انخساف كبير يحار السائق كيف يجتازه. وقبله وبعده في المنطقة عينهاانخسافات اقل وحفر بالمئات، وما من احد تحرك حتى الآن للاصلاح، سوى ان بعض الشبان عمدوا الى وضع التراب والحجار علهم يخففون الاضرار. لكن فعلتهم لم تعمر طويلاً، لأن حركة السير على هذه الطريق الدولية التي تربط اهدن ببشري، فالارز والبقاع، كثيفة جداً في الصيف. أما في كفرصغاب فتقوم البلدية بسلسلة اعمال تأهيل لجدران الدعم على الطريق العامة واقامة مونسات لمنع انزلاق السيارات، ولاسيما ان الضباب يغطي الجبال يومياً، ومعه الرذاذ الذي يصعّب مهمة القيادة على الطرق. وفي بان، عملت البلدية على رفع حائط دعم كبير عند المكان الذي حصل فيه الانهيار الرملي الكبير الشتاء المنصرم، لكن الطريق ظلت في حاجة الى الزفت، ولا امكانات للبلدية، التي لا يمكن ان تحل محل وزارة الاشغال في القيام بما عليها، وخصوصاً ان الطريق ليست فرعية بل هي عامة ودولية في آن.
أما في حدشيت فعملية نبش الطريق "ماشية على قدم وساق" من وزارة الاشغال التي لزمت الى احد المتعهدين أشغال اصلاح الطريق جراء الانخساف الكبير الذي سببته الامطار والثلوج منذ سنين وازداد سوءا هذه السنة. يقول رئيس البلدية الياس الحمصي: "ان ابسط قواعد السلامة العامة غير مؤمنة على الطريق في حدشيت، فجدران الدعم في حاجة الى الصيانة، واحدها مهدد بالانهيار. وقد راجعنا وزارة الاشغال لكن لا اعتمادات في ظل حكومة مستقيلة". وأضاف: "ان اصلاح الطريق عند مدخل البلدة من جهة اهدن يحتاج الى مونسات وبصاصات والى نقل اعمدة الكهرباء، وشركة كهرباء قاديشا لا ترد على طلباتنا المتكررة بضرورة رفع الاعمدة من مكانها بعدما تم توسيع الطريق". ومن حدشيت الى الديمان، بعد تحويرة بشري فالطريق ضيقة ومحفرة واجتيازها صعب جداً، تحديداً اذا كان أمام السيارة صهريج نقل باطون او شاحنة او سيارة بيك اب.
اما الطريق الى تنورين من حدث الجبة فهي مليئة بالحفر التي تسببت بها العواصف او من جراء تهريب الرمول ليلاً من المحفر الموجود على هذه الطريق التي توصل الى محمية ارز تنورين... كل الطرق في حاجة الى اعادة تأهيل، لكن لا من يسأل ولا من يستجيب لطلبات البلديات.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم