ما هو الفيروس الذي أُصيبت به نادين الراسي؟

يبدو أنّ الممثّلة #نادين_ الراسي ليست وحدها من تعاني فيروساً في عينها مصدره الهواء سبق أن أُصيبت به في وقت سابق، بل هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون هذا الفيروس الذي قد يكون معدياً ويسبّب ألماً وانتفاخاً واحمراراً في العين... أسباب كثيرة مسؤولة عن هذا الفيروس، لكن تكفي التراكمات التي خلّفتها النفايات ودرجة الحرارة المرتفعة وتلوّث المياه والفطريات الموجودة في أحواض السباحة، لتُجيب عن سبب تكاثر فيروس العين بهذا الشكل المخيف.  

تختلف الحالات التي أُصيبت بفيروس العين، تسميات كثيرة تندرج في خانة الفيروسات الشائعة التي تعود إلى قضايا عالقة لم تتمّ معالجتها. وفي هذا الصدد أكّد اختصاصيّ في طبّ العيون جورج عتر لـ"النهار" أنّ "أسباباً كثيرة مسؤولة عن فيروس العين، أهمّها الفطريات والبكتيريا الموجودة في أحواض السباحة وعلى الشواطئ، الحرارة المرتفعة التي تكون بيئة حاضنة للبكتيريا بمختلف أنواعها، تلوّث المياه وغيرها من القضايا التي نعيش تحت رحمتها في لبنان".

لا تستهينوا بالأعراض

يشدّد عتر على أهمية عدم الاستخفاف بالأعراض التي تبدأ بسيطة قبل أن تتطوّر وضرورة معالجتها قبل أن تسبب التهاباً ومضاعفات أخرى. ومن أهم هذه الأعراض:

* احمرار في العين.

* انتفاخ في العين.

* حكّة في العين.

* ألم في العين.

* دموع وإفرازات من العين.

إذا كان الفيروس التهاباً فهو يصبح فيروساً معدياً، حيث يصيب العين وتنتقل العدوى إلى العين الأخرى، كما تنتقل إلى فرد آخر من خلال اللمس. لذلك تكمن أهمية غسل اليدين عند لمس العين.

هذه هي الفيروسات الشائعة

وإزاء هذا الواقع، وبعد رصد حالات عديدة للمواطنين المصابين بالفيروس، ينصح اختصاصيّ في طبّ العيون بأهمية التنبّه إلى الفيروس الذي قد يكون معدياً حسب نوع الفيروس. وانطلاقاً من ذلك، يعدّد أنواع الفيروسات الشائعة حالياً وأهمها: Herpes Viral و Ocular herpes والتهابات العين الفطرية...

أما العلاج، فُيجيب عتر بالقول "نبدأ أولاً بوضع ضمادات ماء باردة على العين، بالإضافة إلى كريمات وقطرات للعين مختصّة بعلاج الفيروس والالتهاب. وفي بعض الحالات المتطوّرة يحدث جرح في قرنية العين يتطلب تدخّلاً طبّياً سريعاً. لذلك قبل الوصول إلى العلاج نناشد بضرورة الوقاية التي تعدّ خيراً من ألف علاج، من خلال غسل اليدين بالصابون جيداً بعد لمس أي شيء، عدم التشارك مع أحد بالمناشف والأعراض الشخصية، وضع نظارات شمسية".

ويشدّد عتر في حديثه على "أهمية نظافة أحواض السباحة وعدم نزول الكبار لا سيما المصابين منهم بفيروس في حوض السباحة الخاصّ بالصغار تفادياً لنقل العدوى. فأحواض السباحة والأماكن الرطبة هي بيئة حاضنة للفطريات، فيكفي وضع يدنا على حافة حوض السباحة من ثم وضعها على العين حتى نزيد من خطر الإصابة بفيروس الفطريات وغيرها من التهابات العين الفيروسية. وتكثر حالات الإصابة في فيروسات العين في المناطق القريبة من البحر والنفايات التي تحفز البكتيريا".