الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"الأصنام الحية" ترويج إعلاني على طرق ليبيريا

المصدر: (و ص ف)
"الأصنام الحية" ترويج إعلاني على طرق ليبيريا
"الأصنام الحية" ترويج إعلاني على طرق ليبيريا
A+ A-

يبيع عشرات الشبان في ليبيريا مساحة إعلانية غير اعتيادية، وهي جسدهم.  

يقف ايمانويل هاورد بلا حراك لساعات في شوارع مونروفيا رغم القيظ وغازات عوادم السيارات، بعدما طلى جسمه من الرأس الى القدمين بألوان مؤسسة إدارية محلية. خلافا لعواصم افريقية أخرى أكثر حداثة تتكاثر فيها الشاشات العملاقة واللوحات الإعلانية الالكترونية، يتركز النشاط الإعلاني في شوارع مونروفيا في شكل رئيسي على منشورات أو ملصقات موضوعة على الجدران.

يقول هاورد البالغ من العمر 25 عاماً والذي يقف بلا حراك لهذه الغاية على مدى خمس ساعات في اليوم في مقابل عشرة دولارات: "أحب طلاء جسمي فهذا ما يوفر قوتي اليومي بدل الاضطرار للسرقة في الشوارع كما يفعل بعض أصدقائي".

يضيف: "مشكلتنا الوحيدة تكمن في أن البقاء لساعات تحت أشعة الشمس قد يصيبنا بالحمى. هذا الخطر الوحيد". ويوضح جوزف ياركباوولو البالغ من العمر 27 عاما وهو أيضا من "الأصنام الحية"، "بهذه الطريقة أستطيع إعالة طفلي. هذا الأمر يسمح لي بتوفير المأكل والملبس ودفع قيمة الإيجار". ومع أن هذا النمط التسويقي في الشوارع موجود في أماكن أخرى من العالم بدرجات متفاوتة، فإن أصوله في ليبيريا تعود إلى سائقي حشود مشجعي كرة القدم في التسعينات من القرن الماضي، إذ كانوا يطلون جسدهم بالأزرق والأبيض والأحمر ألوان العلم الليبيري المستوحى من راية الولايات المتحدة. وايمانويل بن البالغ من العمر 26 عاما هو من أبناء هذا الجيل. وقد أسس عام 2013 شركة للتسويق الإعلاني بواسطة "الأصنام الحية" تحمل اسم "ايمانويل كرييشن" تؤجر عارضين في مقابل عشرة دولارات للساعة. وتحقق هذه الشركة نموا مطرداً وباتت تضم 35 موظفاً.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم