معوقات التفاوض مع حكومة سوريا راهناً

قبل أن يبدأ "حزب الله" معركة جرود عرسال، تصاعدت المطالبة بالتفاوض مع النظام السوري من اجل اعادة اللاجئين السوريين، استنادا الى أمرين وفق المنطق الذي اعتمده حلفاء النظام في لبنان: أولهما هو أن الاتفاق الاميركي - الروسي الذي حصل في 7 تموز الجاري في هامبورغ في المانيا خلص الى بقاء الرئيس السوري في موقعه في الوقت الراهن، وثانيهما ان النظام استعاد السيطرة على مناطق ومدن كان خسرها في السابق بحيث لا بد من التفاوض معه من أجل إعادة سكان هذه المدن اليها. ومع ان رئيس الحكومة سعد الحريري ربط هذه العودة بتحديد الامم المتحدة وجود مناطق آمنة ورعاية هذه العودة في ضوئها، اذا كان ذلك ممكنا، فإن ثمة رهانات على أن تتصاعد الضغوط بعد عملية عرسال من أجل فتح قناة تفاوض مباشرة مع الرئيس السوري. وثمة عامل إضافي في رأي البعض هو سرعة انتقال وزير الخارجية سيرغي لافروف وتزامنا مع انتشار عناصر من الشرطة الروسية في جنوب سوريا تنفيذا للاتفاق الروسي الاميركي مع الاردن وبإبعاد عناصر الميليشيات الايرانية من المناطق القريبة من اسرائيل الى إعادة الاعتبار الى ما اعتبره النص المبدئي للدستور السوري الذي أعدته موسكو، معتبرا أن هناك احتمالا ان يكون من الاسهل مناقشة كيفية تقسيم السلطة وكيفية تحقيق التوازن بين الضوابط والموازين كما قال. إذ تسعى...