اشترِك في نشرتنا الإخبارية
أعلن حاكم بورتوريكو ريكاردو روسيلو قبل شهرين إفلاس البلد، ساعياً إلى إعادة هيكلة ديون تبلغ قيمتها 70 مليار دولار. ولكنَّ أغنية واحدة كانت كفيلة بقلب المقاييس، Despacito التي انتشرت بشكل غير مسبوق عالمياً محققة نجاحاً ساحقاً أثارت اهتمام السياح الأجانب لمعرفة المكان الذي ولد فيه نجوم هذه الأغنية ومن بينهم المغني لويس فونسيه (Luis Fonsi).
هذه الأغنية أصبحت ظاهرة فيروسية، وحصدت أكثر من 2.5 مليار مشاهدة في "يوتيوب". وأدَّى الأغنية المطربان لويس فونسيه ودادي يانكي، وكلاهما مواطنان من سان خوان، بورتوريكو. وشملت كلمات الأغنية عبارة "هذه هي الطريقة التي نقوم بها في بورتوريكو". وصورت في مناطق عدَّة في بورتوريكو.
وأشارت صحيفة " Un Nuevo Dia" البورتوريكية إلى أنَّ الاهتمام السياحي بالسفر إلى بورتوريكو زاد بنسبة 45% منذ انتشار الأغنية. وقام أصحاب شركات السفر والرحلات السياحية في بورتوريكو ببث مقاطع فيديو عن البلاد من بينها نادي لا فاكتوريا في سان خوان القديمة وقطاع لا بيرلا على وقع أنغام الأغنية. من جهته، قال فونسيه الذي وصلت أغنيته إلى المرتبة الأولى في الترتيب الأسبوعي، أنه سعيد لرؤية بورتوريكو تستفيد من أغنيته والفرح هو قراءة الأخبار في وسائل الإعلام الدولية، ومعرفة أنَّ بورتوريكو هي بطل الرواية الحقيقية لهذه الأغنية وهذا الفيديو".
وصدرت الأغنية في 12 كانون الثاني 2017، وانتشرت أكثر بعدما غناها الفنان الكندي جاستن بيبر ضمن حفلٍ وعبر ريميكس في أواخر نيسان. وواجه حينها بيبر مجموعة من الانتقادات بعدما نسيَ كلمات الأغنية في حفل موسيقي في شهر أيار المنصرم، وقال حينها: "أنا لا أعرف الكلمات لذلك أقول بوريتو، وأنا لا أعرف الكلمات لذلك أقول دوريتو"، فاتهم بالسخرية من اللغة الإسبانية، وباستغلال المطربين اللاتينيين والاستيلاء على ثقافتهم.
واعتبر البعض أن الجزيرة تحتاج إلى دعاية أكبر بكثير تنتشلها من أزمتها الاقتصادية الحالية، والسياحة وحدها لن تكون كافية للتأثير على البلد بشكل كبير إذ صورت في سان خوان، فيما لم تتمكن المدن الصغيرة في بورتوريكو من الاستفادة من شعبية ديسباسيتو (Despacito).
