الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

انجازات ميدانية لـ"حزب الله"... تقدم سريع على محورين والبندقية نحو "داعش"

المصدر: "النهار"
بعلبك – وسام اسماعيل
انجازات ميدانية لـ"حزب الله"... تقدم سريع على محورين والبندقية نحو "داعش"
انجازات ميدانية لـ"حزب الله"... تقدم سريع على محورين والبندقية نحو "داعش"
A+ A-

تسارعت الانجازات الميدانية لـ"حزب الله"، اثر المعارك الشرسة الدائرة بينه وبين المسلحين في جرود عرسال منذ فجر الجمعة. وحقق تقدما سريعا ضمن محورين، الاول من القلمون الغربي من بلدة فليطا السورية، والآخر جنوب جرود بلدة عرسال على السلسلة الشرقية لجبال لبنان، حيث يتحصن مسلحو "جبهة فتح الشام".


شراسة المعارك التي يخوضها "حزب الله" ضد المسلحين مستمرة من دون هوادة. ومن ابرز التغييرات المهمة على صعيد المعركة، تمكن عناصر "حزب الله" من فصل المسلحين عن بلدة عرسال، بعد تقدمهم من جهة شرق جنوب جرود البلدة في محلة الكسارات، ومن فرض سيطرتهم ناريا على المعابر التي تفصل بين الجرود والبلدة، حيث ينتشر مراكز للجيش اللبناني. وبالتالي، بات المسلحون محاصرين في منطقة الجرود مع مساحة جغرافية اقل.


في المقابل، لم يسجل اي اشتباك بينهم وبين مقاتلي تنظيم "داعش" الذين يفرضون سيطرتهم على الجرود الشرقية الشمالية لعرسال، وصولا الى جرود رأس بعلبك والقاع، وهي المسافة الجغرافية الاكبر التي يسيطر عليها المسلحون، رغم ان عددهم اقل من مسلحي جبهة "فتح الشام".


ولا يزال "داعش" يقف مكتوف اليدين امام المعارك، لعدم توفر مقاتلين لديه يمكنونه من التدخل، وخوفا من ثغر في المنطقة التي يسيطر عليها ، وبسبب خلافات كبيرة واجهها مع "فتح الشام" من جهة اخرى، نتج منها عشرات المعارك والعديد من القتلى والاسرى بين الجانبين.


ويدرك "حزب الله" جيدا هذا الامر. واستفاد من الامر جيدا من خلال فتح المعركة مع مسلحي "فتح الشام" فقط حتى الساعة، بينما ابقى البنادق موجهة الى مقاتلي "داعش"، في انتظار اطلاق صفارة الحرب مع التنظيم التي لا محال منها


ومن الاسباب الرئيسية ايضا التي دفعت الحزب الى اختيار بدء المعارك مع "فتح الشام"، سيطرة الاخيرة على الجزء الاهم في الجرود، خصوصا انها اكثر امتدادا مع بلدة عرسال، وصولا الى قرى القلمون. وكانت الجبهة بادرت منذ اشهر الى مهاجمة مراكز للحزب خلال فترة المفاوضات معه. وهناك ايضا كثرة عديد الجبهة، بحيث يقدر عدد مقاتليها بـ900.




خلال توجه وفد من بلدة عرسال السبت الى جرود البلدة لاستكمال المفاوضات مع المسلحين، تعرض لقذيفة صاروخية في محلة مدينة الملاهي، مما ادى الى مقتل نائب رئيس البلدية السابق لعرسال احمد الفليطي، واصابة فايز الفليطي. وقد شيع الفليطي ظهر السبت في مأتم حاشد.


في المقابل، ارتفعت حدة التعبئة لدى مناصري المسلحين في جرود عرسال، مع دعوة الى الالتحاق بصفوفهم، بحيث وجه أحد المشايخ السوريين المعروف بـ "أبو يحي "، عبر مكبرات الصوتن دعوات للشبان الى حمل السلاح والنفير العام لقتال "حزب الله"، والالتحاق بصفوف المسلحين في الجرود ونصرتهم في معركتهم. وقال أبو يحي" من داخل مصلى في منطقة وادي حميد في جرود عرسال، ، حيث كان يؤم الصلاة، وهي منطقة خارج نطاق سلطة الجيش اللبناني: " اذا لم تساندوا اخوانكم في الجهاد، فمصيرنا جميعاً الموت".


الجيش اللبناني دخل المعركة، وان كان في شكل دفاعي حتى الساعة، بعد احباطه عمليتي تسلل عند احد مراكزه عند اطراف عرسال. وسجلت اصابات في صفوف المسلحين، مع تدمير آليات تابعة لهم. وواصل استهداف تحركات المسلحين في عمق الجرود المطلة على عرسال.


وعلى وقع اصوات القذائف في الجرود اللبنانية، دشن الجانب السوري الذي عمد الى اختيار التوقيت، مباني تابعة لمعبر جوسيه-القاع "الأمانة" الحدودي، في حضور رئيس الوزراء السوري عماد خميس، ووزراء، والمدير العام للجمارك السوري.


وقال خميس ان تدشين معبر جوسيه اليوم له بعد. فانتصار القصير والمنطقة بالكامل وطرد الارهاب وعودة مؤسسات الدولة الى عملها هي التي يجب ان يعرفها الداخل والخارج، وان الشعب والدولة السوريين يدحران الارهاب. وستبدأ إعادة البنية التحتية والمؤسسات الرسمية والخاصة، وان كان تدريجيا احيانا.


واشار الى استكمال جهوزية المباني، تمهيدا لفتحها، بحيث انتهت اعمال اعادة تأهيل المعبر من كل النواحي، من جهة الجمارك والامن العام والهجرة والزراعة والحجر النباتي، اضافة الى استعداد المعنيين لاستكمال الافتتاح في الساعات المقبلة، في انتظار استكمال الجانب اللبناني اعادة تشغيل مبانيه خلال اسابيع قليلة، لما في مصلحة البلدين.


واكد ممثل الامانة العامة للمجلس الاعلى السوري– اللبناني أحمد الحاج حسن عدم سقوط المعاهدة بين لبنان وسوريا. "والدليل اننا اليوم هنا، لعمل على تدشين المركز. فالمعاهدة لها دور في كل العلاقات بين سوريا ولبنان، بينها المعابر السورية".


وفي وقفة تضامنية مع الجيش اللبناني، وزعت عائلة الشهيد النقيب احمد محمود طبيخ ورودا على المارة في بلدة دورس، حيث دعا والده اهالي بلدة عرسال الى ان يكونوا مع جيرانهم في مواجهة الإرهابيين.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم