الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الغضب من أجل الأقصى يُنذر بالاتساع سقوط 3 فلسطينيين وجرح 450 في مواجهات

الغضب من أجل الأقصى يُنذر بالاتساع  سقوط 3 فلسطينيين وجرح 450 في مواجهات
الغضب من أجل الأقصى يُنذر بالاتساع سقوط 3 فلسطينيين وجرح 450 في مواجهات
A+ A-

تنذر المواجهات التي نشبت في "جمعة الغضب" الفلسطينية نصرة للمسجد الاقصى في القدس، بانتفاضة أوسع في الاراضي الفلسطينية، وسقوط رهان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن تأجيج النزاع بين الدول العربية وايران وكذلك النزاع السني-الشيعي، كفيل بصرف انتباه الفلسطينيين عن قضيتهم التي يشكل المسجد الاقصى جوهرها.       

ولا تفسير للتعنت الذي يبديه نتنياهو حيال المطالبة باعادة فتح بوابات الاقصى أمام المصلين بشكل اعتيادي وإزالة ألات كشف المعادن التي ركزتها السلطات الاسرائيلية إثر الهجوم الذي نفذه ثلاثة فلسطينيين من سكان الاراضي المحتلة عام 1948 في القدس القديمة الأسبوع الماضي، سوى محاولته فرض أمر واقع جديد في القدس واستغلال الهجوم لرفض أية مبادرة للسلام قد تفكر فيها إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب.

وإذا كان نتنياهو ينطلق في حساباته من واقع الظروف الإقليمية التي لا شك في أنها تصب في مصلحة اسرائيل وليس في مصلحة الفلسطينيين، إلا أن واقع الفلسطينيين المليء بكل أسباب اليأس قد يدفع الأوضاع إلى غير ما يشتهي.

وهكذا خاض الفلسطينيون في القدس القديمة مواجهات مع القوات الاسرائيلية هي الاوسع من نوعها منذ سنوات، بعد التدابير الامنية التي اتخذتها اسرائيل في محيط المسجد الاقصى منها وضع آلات لكشف المعادن عند مداخله مما أثار استياء المصلين والقيادة الفلسطينية.

واعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل شابين فلسطينيين في القدس، اذ سقط الاول ويدعى محمد محمود شرف (17 سنة) اثر اصابته في رأسه في مواجهات في حي رأس العمود بالقدس الشرقية المحتلة. وسقط الثاني ويدعى محمد أبو غنام برصاص قوى الامن الاسرائيلية في حي الطور في المدينة.

وشيّع جثمان الشابين ودفنا في القدس.

وبعدها، اعلنت الوزارة عن مقتل شاب ثالث برصاص الجيش الاسرائيلي اثر مواجهات في بلدة أبو ديس القريبة من القدس في الضفة الغربية المحتلة.

وتحدث الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة 450 شخصا خلال الصدامات، بينهم 110 في القدس الشرقية.

وأدى آلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة في شوارع القدس الشرقية المحتلة بعدما منعت الشرطة الاسرائيلية الرجال دون سن الخمسين من دخول البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة لاداء الصلاة.

وفي شارع صلاح الدين الرئيسي خارج اسوار البلدة القديمة في القدس، ادى مئات الصلاة قبل حصول مواجهات مع الشرطة الاسرائيلية التي استخدمت القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المصلين.

كما سجلت مواجهات في مدينتي الخليل وبيت لحم، كما على حاجز قلنديا العسكري بين مدينتي القدس ورام الله بعد صلاة الجمعة.

وكان الفلسطينيون دعوا الى "جمعة غضب" مع رفضهم منذ الاحد الماضي أداء الصلاة داخل المسجد احتجاجاً على الاجراءات الاسرائيلية التي اتخذت الجمعة الماضي بعد هجوم قتل خلاله شرطيان اسرائيليان وثلاثة مهاجمين من عرب الـ48.

 واوردت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قطع زيارته للصين وعاد الى الاراضي الفلسطينية، تلقى اتصالاً من جاريد كوشنير مستشار الرئيس الاميركي دونالد ترامب وصهره.

وأعلن عباس "تجميد" كافة الاتصالات مع اسرائيل حتى تتراجع عن الاجراءات التي اتخذتها في المسجد الأقصى.


وفي قطاع غزة، قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" التي تسيطر على القطاع اسماعيل هنية، في خطبة الجمعة إن "هدفنا ان نحبط مخططات العدو في المسجد الاقصى والقدس".

وليلاً أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية عن مقتل شخصين طعناً في مستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية.


ونظمت تظاهرات تضامن مع الاقصى في كل من عمان ودمشق واسطنبول والخرطوم وماليزيا واندونيسيا وفي المخيمات الفلسطينية في لبنان.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم