الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مفاجأة مهرجان "إهدنيّات" الدولي في حفلته الأولى!

المصدر: "النهار"
هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
مفاجأة مهرجان "إهدنيّات" الدولي في حفلته الأولى!
مفاجأة مهرجان "إهدنيّات" الدولي في حفلته الأولى!
A+ A-

في هذه الأمسية المُرتَقبة، المَطلوب منّا أن نَدخل عالم السحر والإفتتان. وأن نترنّح عل صدى قصص وأنغام وكلمات كُتبت سلفاً لتُحقّق، نيابةً عنّا، إنتقامنا الذي لم نأخذه بعد من هذا الواقع أو تلك الأوهام التي نعيشها على مضض. والأهم، أن نُخفّف من قُسوة حوافنا، "لحقنا وجينا" إلى هذا المكان الذي سيتلحّف سماء تموز، ومعها، إنفعالاتنا، وهذا الفرح الذي لا يَسمح البعض منّا لنفسه بأن يقطنه، وإن للحظات!

هذه السنة، أراد "مهرجان إهدنيّات الدولي" أن تكون الأمسية الإفتتاحيّة في 29 من تموز الجاري، الشاهدة على السَرد القصصيّ، والتفاعل العاطفيّ، ولم لا صرخات التمرّد "الشائكة"، والإبداع "العاصِف"، والهرب إلى حيث للسحر قواعده وأصوله. وستكون الشاهِدة أيضاً على التوبيخ القاسي لكل ما هو عادي و"بلا معنى".

لقاء يُقام للمرّة الأولى في البلد، بقيادة المايسترو لبنان بعلبكي، من إعداد وإخراج جورج خبّاز، يَحمل عنوان، Cine Orchestre!



هو، بحسب ما تَشرح المنسّقة الإعلاميّة لمهرجان إهدنيّات الدولي، الشابة إفلينا مهوّس، تكريم للسينما والموسيقى، و"إنتاج خاص لإهدنيّات" يتجسّد بعزف مُباشَر لمقطوعات خالدة أخذت من أفلام عالميّة وأخرى لبنانيّة تؤدّيها الأوركسترا الفيلهارمونيّة اللبنانيّة بقيادة لبنان بعلبكي، على أن تظهر الشاشة الخلفيّة العملاقة مشاهد مأخوذة من الأفلام المختارة، في لحظة تفاعُل مُباشرة على مدرّج إهدنيّات، بالإضافة إلى مشهديّات مُمسرحة يُترجمها جورج خبّاز وفريق عمله غناءً ورقصاً وأداءً، لتتماشى مع المشاهِد والأنغام (على أن يرتدي المُشاركون على خشبة المسرح أزياء تعكس تلك التي إرتداها أبطال الأفلام المُشاركة. وقد أتى بها نيكولا خبّاز من لندن).

Cinema Paradiso، Singing In the Rain، Romeo And Juliet، The Godfather، Star Wars، Indiana Jones، Les Miserables، Superman، "غدي"، "كاراميل"، "سفربرلك"، "هلّق لوين"، وغيرها من الأفلام العالميّة واللبنانيّة في إنتظار تفاعلنا وتصفيقنا وفرحنا "يالّلي ما في داعي" أن نكظمه، في الـ29 من الجاري في هذا المهرجان السنوي، "هو أكثر من مهرجان، هو تجربة تجمع السياحة على كل أنواعها، الثقافيّة، والرياضيّة والبيئيّة".

على أن تجمع الأمسية، "بين الترفيه والفن والثقافة في الوقت عينه. الأكيد أن المَشاهد والموسيقى تحتوي على رسائل بالإضافة إلى إصرارها على نشر الفرح في أرجاء المدرّج".

إستغرق التحضير على هذا العمل الطموح، 5 أشهر، وأجواء التمارين، بحسب ما يؤكّد المايسترو لبنان بعلبكي في دردشة صباحيّة على الهاتف مع "النهار"، "أكيد أنها فَرحِة. من الضروري أن تتخلّل ساعات التمارين الطويلة المرح ليُحافظ العمل في صورته النهائيّة على جوّه وعلى طابع التَرفيه والإستمتاع. ولكن لا يُمكن أن نغضّ الطرف على جديّة العمل ودقته اللامتناهية. فهذه من العناصر التي تفرض أن يكون الوقت المُخصّص للتمارين حكراً للعمل بكل جوانبه. ولكن المرح حاضر بكل تأكيد. ولكنني أشدّد على التركيز الكبير الذي نعيشه".



سيزيّن الخشبة أكثر من مئة شخص بحضورهم وفنّهم، (على إختلاف وجهته)، لما يُقارب الساعتين من الوقت، "وعنصر التشويق محوريّ وحاضر منذ 5 أشهر. ولكن المسؤوليّة محوريّة أيضاً، لاسيما وإن العمل الذي سنقدّمه لا يندرج بإطار الحفلات الإعتياديّة. هو إنتاج خاص للمهرجان الذي وضع ثقته فينا. ولكننا سعداء بما سنقدّمه. كل أفراد الأوركسترا أصدقاء، لا سيما وأننا نعمل معاً منذ سنوات. كما أن العمل مع خباز وفريق العمل متعة. يبقى الفرح بتحقيق فكرة محددة وضعناها للعمل. أنه الفرح الحقيقي في مُشاهدة العمل وهو يَكتمل بلحظتها".

يُعلّق المايسترو، "موسيقى الأفلام هي التطوّر الطبيعي للموسيقى السمفونيّة، كما تحمل عناصر أساسيّة منها. ولكن موسيقى الأفلام التصويريّة أكثر جاذبية للشباب. وبما أنني من فئة عمريّة شابة وحباً للتواصل مع أبناء جيلي، إنجذبت إلى فكرة تقديم مادة موسيقيّة مُختلفة عمّا تقدّمه المهرجانات عادةً. هي فرصة للتواصل مع الجيل الشبابيّ ولنقدّم في الوقت عينه مستوى عال من الرقي".

"تخيّلي الشعور لدى خروجك من حفلة مماثلة. هو الإنبهار. الإفتتان. يعود المُشاهد إلى ذاكرته. الأفلام المختارة في الأمسية كانت لها أكثر من نُسخة عبر السنين. بقيت في الذاكرة. وفي حين أنها تطوّرت من نُسخة إلى أخرى، بيد أن الموسيقى التابعة لها بقيت عموما داخل إطار شكلها الأساسي. نحن في الواقع في صدد تقديم مادة فنيّة دسمة وراقية، وفي الوقت عينه نُعيد المُشاهد إلى ذكريات مُعيّنة من المُمكن أن يفتقد وجودها في حياته اليوميّة... يعني بيستأنِس. هي مادة لا تُقدّم بشكل يوميّ".



لينهي أن المهرجان حصل على حقوق المقطوعات التي ستعزفها الأوركسترا من الناشرين القائمين عليها لمرة واحدة، "وستقدّم في توزيعها الأساسيّ. أي كما هي مُسجّلة".

إلى مُدرّج مهرجان إهدنيّات الدولي، إذاً في 29 من الجاري، حيث الذكريات والحنين والفرح والإبداع فرصتنا لنروي نُسختنا الشخصيّة للواقع.

هذا الواقع "يالّلي ما إلو علاقة" بتلك الإحتفالات الصاخبة التي تدور في عوالمنا الداخليّة... ووحدها السينما قادرة على تحريضنا على "الإنقضاض" عليه...من خلال التصفيق غير المروّض والمرح الإحتفاليّ!

                                    [email protected]





حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم