السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ما الذي يجعل أكراد العراق متأكدين من أن البغدادي لا يزال حياً؟

ما الذي يجعل أكراد العراق متأكدين من أن البغدادي لا يزال حياً؟
ما الذي يجعل أكراد العراق متأكدين من أن البغدادي لا يزال حياً؟
A+ A-

صرّح المسؤول الكردي الكبير في مكافحة الإرهاب لاهور طالباني بأنه متأكد بنسبة 99 في المئة من أن زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أبو بكر البغدادي لا يزال على قيد الحياة وأنه موجود جنوب مدينة الرقة السورية وذلك على رغم تقارير عن مقتله. 

وقال: "البغدادي حي بالتأكيد. لم يمت. لدينا معلومات بأنه حي. ونعتقد بنسبة 99 في المئة أنه حي". وأضاف: "لا تنسوا جذوره التي تعود الى أيام تنظيم القاعدة في العراق. كان يختبئ من أجهزة الأمن. انه يعرف ما يفعله جيداً".

وكثيرا ما ترددت أنباء عن مقتل البغدادي أو اصابته منذ أن أعلن قيام "دولة الخلافة" من منبر جامع في الموصل عام 2014. وبعدما قاد رجاله في اجتياح خاطف لشمال العراق، سعى الى تأسيس "دولة خلافة" على أجزاء من العراق وسوريا.

وأوضح طالباني الذي كان في صدارة جهود ملاحقة البغدادي ضمن الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة "داعش" إنه الآن مطارد لكنه خصم ماكر. ولفت الى "أنه ليس شخصا سهلا. لديه خبرة تمتد لسنوات في مهارات الاختباء ومراوغة أجهزة الأمن". وأكد أن "الأراضي التي يسيطر عليها (التنظيم) لا تزال حتى هذا اليوم مناطق وعرة. لم تنته اللعبة بعد بالنسبة الى تنظيم الدولة الإسلامية على رغم فقدانه الموصل بالكامل تقريباً واقترابه من خسارة الرقة كذلك".

وأنهت قوات الأمن العراقية حكم "داعش" للموصل والذي دام ثلاث سنوات، ويتعرض التنظيم لضغوط كبيرة في الرقة وهي معقل آخر لدولة الخلافة التي أعلنها.

لكن طالباني قال إن التنظيم الجهادي يغير تكتيكاته على رغم تراجع معنويات مقاتليه وإن القضاء على التنظيم قد يحتاج الى ثلاثة أو أربع سنوات بعد لجوئه الى المناطق الجبلية والصحراوية لشن هجمات خاطفة وتفجيرات انتحارية.


الاستعداد لمعركة جديدة

وأعرب عن اعتقاده "أنهم يستعدون لقتال من نوع مختلف. أمامنا أيام أصعب مما يتصور الناس"، مشيراً إلى قتال بأسلوب تنظيم "القاعدة" ولكن أشد. وقال: "رأينا لماذا كانوا أكثر ذكاء. فتنظيم القاعدة لم يسيطر قط على أراض. وسيكونون أكثر ذكاء".

وكان عدد كبير من التقارير التي تكهنت بمقتل البغدادي قد أثار تساؤلات عن خليفته في زعامة مجموعة متنوعة تضم عراقيين وعربا آخرين فضلاً عن مقاتلين أجانب أشداء.

ويوصف ضباط الاستخبارات الذين خدموا في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بأنهم من وضعوا الاستراتيجية العسكرية التي أرسيت للترويع في ظل حكم "داعش".

ورأى طالباني أن من الصعب معرفة أي من كبار مساعدي البغدادي لا يزال على قيد الحياة لكنه يعتقد أن أغلب القيادات موجودة في سوريا جنوب الرقة. وتوقع أن يتولى جيل أصغر سنا من حلفاء صدام السابقين المناصب القيادية في التنظيم، قائلاً: "هؤلاء من يحل عليهم الدور... الجيل الأصغر عادة ما يكون أكثر خطورة".

وتواجه أجهزة الأمن تحدياً يتمثل في تفكيك الخلايا النائمة. وقال طالباني: "لا تحتاج الى عدد كبير من الناس لتفجير قنبلة. لا نزال نطارد هذه الخلايا النائمة". وشدد على أن "كل من نلقي القبض عليهم كانوا يخططون لتنفيذ هجوم في المنطقة".

وغادر طالباني العراق وهو في الثانية عشرة من عمره عندما كان صدام يقمع الأكراد. وكان أقاربه يشنون حرب عصابات من مخابىء في الجبال. وردا على سؤال عن الفارق بين التحديات في حينه والتحديات الراهنة وقت يحاول "داعش" أن يعيد تنظيم صفوفه وتهدد التوترات الطائفية أمن العراق قال طالباني: "لدينا حرية أكبر الآن. لكن المشاكل أصعب كثيرا".

وتحدث "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الأسبوع الماضي عن مقتل البغدادي غداة إعلان العراق النصر على "داعش" في مدينة الموصل. وقال إن لديه معلومات من قيادات في التنظيم الجهادي تؤكد مقتل البغدادي، ولكن من غير أن يتسنى له تحديد مكان أو موعد أو ظروف حصول ذلك.


الكرملين يوضح

وفي موقف جديد لروسيا من المعلومات المتعلق بمصير البغدادي، صرح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "المعلومات التي تصلنا متناقضة وتتولى وكالات استخباراتنا التحقق منها"، مضيفاً: "ليست لدينا معلومات أكيدة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم