تركيا: "الإخوان المسلمون" في سوريا سوريّون!

عن الموضوع السوري تحدّث أحد البارزين المُطّلعين نفسه من أتراك نيويورك، قال: "كنّا على أحسن حال مع سوريا. واتّخذنا معاً إجراءات كثيرة مثل فتح الحدود بين البلدين وإلغاء التأشيرات والتعاون في مجالات متنوّعة كثيرة. نحن دولة كبيرة ذات اقتصاد كبير وقوي. ونحن مع اقتصاد السوق والانفتاح. وسوريا والدول المجاورة لها منغلقة إلى حد ما، ولذلك كان لا بدّ من الانفتاح عليها. ثم بدأت الانتفاضة (Uprising). وفي البداية وقبل أن تتحوّل ثورة تدخّلنا وبقينا أشهراً وربّما حتى أيلول 2011 نحاول مع الرئيس الأسد لحلّ المشكلة. لكنّه لم يكن يريد ذلك. اتّفقنا معه على أمر يتعلّق بمدينة حمص على ما أذكر. لكنّه لم يمتنع عن تنفيذه فقط بل قضى عليه وبالوسائل العسكريّة. وهذا ما دفع إلى توتير الأجواء بين دمشق وواشنطن. يومها اتّصل نائب وزير الخارجية الأميركيّة بيل بيرنز بنظيره التركي في أنقرة، وأبلغ إليه أن الرئيس أوباما سيدعو في موقف رسمي وعلني إلى تنحّي الرئيس السوري، فقال له: "نحن لا نزال نتفاوض معه". وتمّ الاتفاق بين الاثنين بعد أخذ موافقة المراجع الأولى...