أنواع "السّهيرة" الذين ستلتقيهم في حانات بيروت
.
لن تراه في حانة واحدة أبداً، بل ستراه على الطريق يمشي ويحدّث الجميع مع كأسه التي اشتراها من حانة ما.
لا تعرف شيئاً عنه أو عن شخصيته لأنّه "سكران" دائماً.
ستجده على الطاولة يرقص ويغنّي ويضحك وهناك نوعان منه؛ الذي يجبر الجميع على الرقص أو الذي يرقص وحده.
هو الشخص المملّ الذي يجلس ليشاهد الجميع ويضحك عليهم.
يذهب من طاولة إلى أخرى ويحمل كأسه "كاسك، كاسك، كاسك".
يتعرّض للرفض دائماً، لكنّه لا يستسلم. هدفه من الخروج هو التقرب إلى الفتيات.
يهرب الجميع منه، فهو ماهر فقط في "التفلسف" ونشر المعلومات التثقيفية التي لا يريد أن يسمعها أحد ليلة السبت.
يتم طرده كل مرة، لكنّه لا يتعلم. يحب المشاكل ويبحث عنها.
.
هم دائماً في حالة من "الانبهار".
يرافقون الأجانب. يمكن أن تعرفهم من ثيابهم والمواضيع التي يتحدثون عنها. يقصدون الحانات التي تؤدى فيها أغانٍ قديمة وأجنبية.
دائماً هناك متحابّان مزعجان لا يفعلان شيئاً سوى تبادل القبل وأخذ الصور.
الفتيات "السنغل" اللواتي يقصدن الحانة للرقص وعيش اللحظة الجميلة والممتعة.
هم يشكّلون معظم "السهيرة". إنّهم المتعبون الذين ينتظرون ليلة السبت كي ينسوا مديرهم المزعج أو مصائبهم المادّية.
لا يبتسم إلّا في حالات نادرة، يأتي وحيداً ويجلس وحيداً.
يشرب المحيط ولا يسكر.
ينتظر الأغاني الوطنية ليظهر روح الثورة في داخله.
يغني بصوتٍ عالٍ ويعبّر عن مشاعر الأغنية بوجهه.
ستشاهد السهرة بأكملها من خلال "سناباته".
لن يفعل شيئاً سوى الحديث عن رأيه السياسي. هو من الأنواع التي ينفر منها الجميع.
سيرقص ويغني معك في وقت عمله. ألف تحية له.