السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

السلسلة وسط كباش سياسي ومعركة الجرود تسابق الوقت

المصدر: "النهار"
السلسلة وسط كباش سياسي ومعركة الجرود تسابق الوقت
السلسلة وسط كباش سياسي ومعركة الجرود تسابق الوقت
A+ A-

بلغت المشاورات والاتصالات أوجها في شأن سلسلة الرتب والرواتب، وكأن المعنيين يسابقون الوقت قبل ان تنطلق معركة جرود عرسال التي يعد لها "حزب الله" لتطهيرها من مسلحي "جبهة النصرة" و"داعش"، خصوصاً أن الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله أعطى "مهلة أخيرة" لخروج المسلحين من المنطقة من ضمن "تسوية" قبل فوات الاوان، قبل أن يخوض معركته للسيطرة على القلمون. 


وتتجه الأنظار من خلال النقاشات التي تسارعت اليوم إلى موضوعي السلسلة والموازنة، حيث التعقيدات لا تزال تقف حائلاً أمام إقرار المشروعين كلا على حدة، أو دمجهما معاً، أو تأجيل مشروع سلسلة الرواتب الى موعد قد لا يكون قبل نهاية السنة الجارية وفق مصادر سياسية معنية، وذلك بفعل الخلافات العاصفة حول مصادر التمويل. ووفق معلومات أن مشروع سلسلة الرتب والرواتب للقطاع العامالمدرج على جدول اعمال الجلسة التشريعية العامة في 18 و19 الجاري صار وكأنه مجرد مشروعاً لزيادة الأجور وتحسين الرواتب للقطاع العام، وليس هيكلة شاملة للرواتب، بعد اقتطاعات عدة بدأت تواجه باعتراضات من الموظفين والمعلمين والمتقاعدين، في انتظار تسوية أوضاعهم وضمان مكتسبات حققوها في السابق، وهي مهددة اليوم في مشروع السلسلة المطروح. 

ولم يحسم الاجتماع الذي عقد في وزارة المال موضوعي السلسلة والموازنة، والذي ترأسه الوزير علي حسن خليل، بمشاركة رئيس لجنة المال النيابية ابراهيم كنعان عن "التيار الوطني الحرّ"، النائب جورج عدوان عن "القوات اللبنانية"، وزير الاتصالات جمال الجرّاح عن "تيار المستقبل"، النائب أكرم شهيّب عن "الحزب التقدّمي الإشتراكي"، والنائب علي فيّاض عن "حزب الله". وعلى رغم تصريح وزير المال أنه متفائل"واننا امام اقرار السلسلة في الجلسة التشريعية المقبلة، إلا أن الأمور أرجئت الى الإثنين للبت نهائياً بمشروع السلسلة التي لا تزال عنوان تجاذب وخلاف بين القوى السياسية. وتتخوف المصادر من أن تتحول السلسلة الى عنصر كباش سياسي ونيابي ووزاري، إذا بقيت المواقف على حالها، خصوصاً وأن فريقاً يدعو الى دمج السلسلة بالموازنة ويمثله خصوصاً التيار الوطني الحر و"القوات اللبنانية" مدعوماً من "المستقبل"، فيما يدعو الرئيس نبيه بري إلى فصل السلسلة عن الموازنة، وهو الأمر الذي يفسر إدراجه كمشروع قائم بذاته على جدول أعمال الجلسة التشريعية. أما المخاوف الأخرى، فتتمثل، وفق المصادر، بترحيل مشروع السلسلة مرة أخرى إلى أجل غير مسمى.

في المقابل، بدا أن معركة الجرود تضغط على الجلسة التشريعية المقررة الأسبوع المقبل. إذ أن الملفات المترابطة، بدءاً بالمعركة العسكرية، وملف إعادة اللاجئين، واعتصام أهالي العسكريين المخطوفين لدى "داعش"، تثير هواجس من انتقال البلد الى أجواء أخرى قد تؤثر على الملفات التي قرر العهد التصدي لها، على المستويين الاقتصادي والسياسي، حيث يدرج مشروعا السلسلة والموازنة ضمن هذا التوجه. وفي حال انطلاق معركة الجرود التي كانت تأجلت أياماً، فإن الأمور قد تتجه الى مسار آخر ، حيث ستصبح الأولوية للأمن وموضوع اللاجئين، وقد سربت معلومات عن احتمال أن يحاول المسلحون خرق السلسلة الشرقية للدخول الى الأراضي اللبنانية، طالما أن "داعش" يتعرض للهزيمة من الموصل الى الرقة، وفي مناطق مختلفة. وقالت المصادر أن تعليمات أعطيت للجيشلتشديد المراقبة والتصدي لأي اختراق أو تسلل على جبهة جرود عرسال، فيما المعلومات تشير الى أن "حزب الله" أنهى استعداداته لخوض المعركة والهجوم، وينتظر مقاتلوه تحديد ساعة الصفر للتحرك الميداني.

وتشير المصادر الى استنفار أمني لبناني لسد كل الطرق على تسلل المسلحين، وتحرك الخلايا النائمة في بعض المناطق، في حين أن الاتصالات لعودة أعداد جديدة من اللاجئين الى سوريا، خصوصاً من مخيمات عرسال، لم تسجل نجاحات، واقتصر الأمر قبل يومين على عودة الـ300 لاجئ في رعاية "حزب الله".



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم