الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مفاجأة غير سارّة لأسعار النفط... والمصير مجهول

المصدر: "النهار – رويترز "
مفاجأة غير سارّة لأسعار النفط... والمصير مجهول
مفاجأة غير سارّة لأسعار النفط... والمصير مجهول
A+ A-
تراجعت أسعار النفط العالمية خلال جلسة تداولات اليوم، بعدما دفعت تخمة المعروض في الأسواق العالمية عدداً من البنوك إلى خفض توقعاتها للأسعار. وقد سجّل خام القياس العالمي مزيج برنت 46.58 دولاراً للبرميل بانخفاض قدره 30 سنتاً، بينما نزل الخام الأميركي 25 سنتاً إلى 44.15 دولاراً للبرميل. وتقلّ أسعار الخام بنسبة 18% عن المستوى الذي سجلته بداية عام 2014 رغم الاتفاق الذي قادته منظمة البلدان المصدّرة للبترول أوبك، لتقليص الإنتاج ابتداءً من كانون الثاني 2017. واتفقت أوبك وروسيا وبعض كبار المصدّرين، على تقليص الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يومياً دون المستويات المسجّلة في نهاية العام الماضي. 

في الآتي أبرز التطورات التي شهدتها سوق الطاقة العالمية خلال هذا اليوم:

خفض التوقعات
أبلغ رئيس استراتيجية النفط في بنك بي.إن.بي باريبا الفرنسي هاري تشيلينجويريان، منتدى رويترز النفطي العالمي أنّ البنك خفض توقعاته لخام برنت تسعة دولارات إلى 51 دولاراً للبرميل في 2017، وبمقدار 15 دولاراً إلى 48 دولاراً لعام 2018. كما خفض بنك باركليز توقعاته لخام برنت في 2017 و2018 إلى 52 دولاراً للبرميل للعامين بدلاً من 55 دولاراً و57 دولاراً بالترتيب.

على الجميع التعاون
قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدّرة للبترول أوبيك محمد باركيندو للصحافيين، إن على جميع منتجي النفط العالميين المساعدة في إحداث توازن بالسوق. جاء ذلك ردّاً على سؤال بشأن ما ينبغي على أوبيك فعلها لتخفيف تخمة المعروض من الخام في الأسواق العالمية. وقال باركيندو إن الأمر أبعد من أن ينحسر في مجموعة من المعنيين. يجب أن يكون مسؤولية جماعية على جميع المنتجين.

تراجع الطلب العالمي
قدّر رئيس مجلس إدارة شركة توتال النفطية الفرنسية باتريك بويان أن الطلب العالمي على النفط قد يتراجع في حلول 2050 إذا نجحت مكافحة الاحترار المناخي. وقال بويان في مؤتمر عن النفط في اسطنبول إنه بحلول 2040 أو 2050 من الممكن أن لا يكون الطلب على النفط في مستواه الحالي. وأضاف أن هذا سيناريو ممكن إذا تحققت أهداف مؤتمر المناخ في باريس في 2015. وتشير آخر سيناريوهات الوكالة الدولية للطاقة إلى أن الطلب على النفط سيرتفع بنحو 0,4 بالمئة سنوياً حتى 2040.

مفاجأة غير سارّة
قال مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول، إنه يتوقع مفاجأة غير سارّة لسوق النفط قرب عام 2020 إذا ظلت الاستثمارات متدنية. وقال بيرول "نحن قلقون من مفاجأة غير سارّة بحلول 2020 فقد تواجه السوق صعوبات". وأضاف أن استمرار تراجع الاستثمارات في قطاع النفط والغاز وتقلص الإنتاج من الحقول الناضجة قد يسبب في نقص إمدادات النفط.
السعودية تعود لزيادة إنتاج النفط
أبلغت السعودية أوبيك أنها رفعت إنتاجها من النفط الخام إلى 10.07 ملايين برميل يومياً في حزيران ارتفاعاً من 9.88 ملايين برميل يومياً في أيار. وازداد إنتاج السعودية في حزيران قليلاً عن المستوى المستهدف لإنتاجها في اتفاق أوبيك والبالغ 10.058 ملايين برميل يومياً. وتعني البيانات السعودية أن حزيران هو أول شهر يتجاوز فيه إنتاج المملكة المستوى المستهدف في اتفاق أوبيك منذ بدأت المنظمة خفض الإنتاج في الأول من كانون الثاني.

العراق يوسّع إنتاجه
ذكرت وزارة النفط العراقية على موقعها الإلكتروني أنها تدعو شركات النفط العالمية إلى تقديم طلبات للتأهل للمشاركة في مشروع لاستكشاف وتطوير ثماني رقع على الحدود مع الكويت وإيران، بالإضافة إلى أخرى بحرية. والرقع الواقعة على الحدود الكويتية هي خضر الماء وجبل سنام وأم قصر. أما الرقع الواقعة على الحدود مع إيران هي السندباد التي يقع فيها حقل السندباد، والحويزة التي يقع فيها "حقل الحويزة وتركيب الحويزة الجنوبي"، والشهباني، وزرباطية، ونفط خانة التي يقع فيها تركيب نفط خانة الجنوبي وحقول نفط خانة وناودومان وتل غزال. والرقعة البحرية هي رقعة الخليج العربي التي تقع ضمن المياه الإقليمية العراقية في الخليج. ويتعين على الشركات الراغبة تقديم جميع الوثائق ذات الصلة في موعد أقصاه 20 آب. وتطلب الوزارة من الشركات المؤهلة للمشاركة تقديم مقترحات في شأن النماذج التجارية للعقود النفطية.

أرامكو ستلبّي الطلبات
قال مصدران مطّلعان إن شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو ستورد كافة متطلبات مشتري النفط الخام في الهند وجنوب شرق آسيا في آب. وقال أحد المصدّرين إنه لن يكون هناك خفض للإمدادات حتى الخامات الأثقل مثل الخام العربي المتوسط والخام الثقيل.

تمويل مشروع "السيل التركي"
توصلت شركة الغاز الروسية "غازبروم" مع شركة "بوتاس" الحكومية التركية إلى اتفاق على شروط تمويل مشروع غاز "السيل التركي" في الأراضي التركية، وذلك بحسب ما أعلنه المدير التنفيذي لبوتاس. و"السيل التركي" هو مشروع يهدف لنقل الغاز الروسي عبر قاع البحر الأسود إلى #تركيا ومنها إلى أوروبا، ويتضمن المشروع مدّ أنبوبين بسعة إجمالية تصل إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، أحدهما مخصّص للسوق التركية، والآخر للمستهلكين الأوروبيين، وتريد موسكو الحصول على ضمانات أوروبية قبل بناء الخط الثاني. وفي أيار الماضي، شرعت "غازبروم" بمدّ المقطع البحري من "السيل التركي"، ومن المتوقع الانتهاء من المشروع عام 2018. واتفقت موسكو وأنقرة في تشرين الأول الماضي بشكل رسمي على تنفيذ المشروع، الذي تبلغ كلفته التقديرية نحو 12.9 مليار دولار.

تقرير لـ"غولدمان ساكس غروب"
قال تقرير لـ"غولدمان ساكس غروب" إن منظمة "أوبيك" بحاجة إلى إحداث "صدمة" في سوق النفط مع خفوضات أعمق من التي تم إعلانها في نهاية العام الماضي لدعم الأسعار، ومن دون هذا الإجراء فإن أسعار الذهب الأسود قد تنخفض إلى ما دون الـ 40 دولاراً للبرميل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم