السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تيلرسون في الدوحة "ولديه أمل"... "قادرون على إحراز تقدّم" في الأزمة مع قطر

المصدر: أ ف ب
تيلرسون في الدوحة "ولديه أمل"... "قادرون على إحراز تقدّم" في الأزمة مع قطر
تيلرسون في الدوحة "ولديه أمل"... "قادرون على إحراز تقدّم" في الأزمة مع قطر
A+ A-

أعرب وزير الخارجية الاميركي #ريكس_تيلرسون في #الدوحة عن امله في احراز تقدم في مساعي حلحلة #الازمة_القطرية، رغم التوترات الاضافية التي يثيرها تسريب وثائق سرية موقعة بين دول الخليج الى الاعلام.


ويزور تيلرسون الدوحة، في اطار جولة اقليمية بدأها الاثنين في الكويت التي تتوسط لحل أكبر خلاف ديبلوماسي تشهد منطقة الخليج من اعوام، على ان يزور المملكة العربية السعودية الاربعاء.  


وقال لصحافيين، بعد لقائه امير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني: "لدي امل في اننا قادرون على احراز تقدم لدفع الامور نحو الحل"، مشدد على ان الولايات المتحدة ترغب في "تجنب اي تصعيد اضافي".  


ورد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ان الدوحة "تؤيد الانخراط في حوار بناء لانهاء هذه الازمة، بما يحفظ سيادة البلاد".  


وكانت السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين ومصر قطعت في 5 ايار علاقاتها بقطر، وفرضت عليها عقوبات اقتصادية على خلفية اتهامها بدعم الارهاب، آخذة عليها ايضا التقارب مع إيران.  


لكن الدوحة التي تستقبل اكبر قاعدة جوية اميركية في الشرق الاوسط، نفت مرارا الاتهامات بدعم الارهاب. وتقدمت الدول الاربع بمجموعة من المطالب لاعادة العلاقات بقطر، بينها دعوتها الى خفض العلاقات بايران واغلاق قناة "الجزيرة". وقدمت قطر ردها الرسمي على المطالب الى الكويت التي تتوسط بين اطراف الازمة، قبل ان تعلن الدول المقاطعة ان الرد جاء "سلبيا"، متعهدة باتخاذ خطوات جديدة بحق الامارة الغنية.  


ورأى تيلرسون في تصريحاته ان قطر "كانت واضحة جدا في موقفها وواقعية. ونريد ان نناقش الآن كيفية المضي قدما. وهذا هو الغرض من مجيئي".  

(أ ب) 


وشاب الموقف الاميركي من الازمة تناقض واضح بين وزارة الخارجية التي دعت الى تخفيف العقوبات على قطر وعدم التصعيد، والبيت الابيض اذ اتهم الرئيس دونالد ترامب قطر بدعم الارهاب وتمويله، قائلا ان "الوقت حان" لتتوقف الامارة الغنية عن ذلك.  


كذلك، اجرت وزارة الدفاع الاميركية، بعيد تصريحات ترامب، تمارين عسكرية مشتركة مع القوات القطرية، ووقعت عقودا معها لبيعها طائرات مقاتلة.  


ويرى خبراء ان نجاح جولة تيلرسون في نزع فتيل الازمة التي تحمل ابعادا وتبعات اقتصادية كبرى، يتوقف على مدى قدرته على اقناع قادة الخليج بوحدة الموقف الاميركي، من الرئيس ترامب، الى وزارتي الخارجية والدفاع.  


لكن زيارة الوزير الاميركي للدوحة سبقها تسريب وقائق سرية بين قطر ودول الخليج تتعهد فيها دول مجلس التعاون الخليجي الست بمحاربة تمويل الارهاب ودعم التدخل في شؤون بعضها البعض.  


ونشرت شبكة "سي ان ان" الوثائق التي تعود الى عامي 2013 و2014 حين شهدت العلاقات القطرية الخليجية توترات على خلفية اتهام الدوحة بالتدخل في شؤون جاراتها، قبل ان ينتهي الهلاف بتوقيع هذه الوثائق.  


وتتهم الرياض وابوظبي والمنامة الدوحة بعدم الوفاء بتعهداتها. وجاء في الوثائق ان قطر تتعهد بعدم ايواء شخصيات معارضة من دول خليجية اخرى، وعدم دعم جماعة "الاخوان المسلمين" المصنفة ارهابية في عدد من الدول العربية، وعدم تقديم اي مساندة الى اي طرف يمني في النزاع المستمر من اعوام.  


كذلك، ضمت الوثائق تعهدا بالزام القنوات الاعلامية المملوكة او المدعومة "في شكل مباشر او غير مباشر" من دول الخليج، بعدم مناقشة اية مواضيع "تسيء" الى اي من الدول الست (السعودية وقطر والبحرين ودولة الامارات وسلطنة عمان والكويت".   

وللولايات المتحدة والدول الكبرى مصالح اقتصادية ضخمة في الخليج، المنطقة التي تضم ثلث احتياطات النفط العالمي.

وقبيل وصول تيلرسون الى قطر، أعربت الولايات المتحدة وبريطانيا والكويت مساء الاثنين عن "عميق القلق" من جراء استمرار الأزمة، مناشدة "كافة الأطراف" العمل على سرعة احتوائها وحلها عبر الحوار.


وجاء ذلك في بيان نشرته وكالة الانباء الكويتية الرسمية، عقب اجتماع في الكويت ضم رئيس مجلس الوزراء الكويتي بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ووزير الخارجية الأميركي ومستشار الأمن القومي البريطاني مارك سيدويل. ووفقا للبيان، جدد الجانبان الأميركي والبريطاني "دعمهما الكامل للوساطة الكويتية ومساعي وجهود" أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد لحل الأزمة. 



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم