السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ثمانية عوامل جعلت سيناء موئلاً للجهاديين... مسيحيو جنوب السودان لن يقبلوا بالاسلام

المصدر: "النهار"
القاهرة- ياسر خليل
ثمانية عوامل جعلت سيناء موئلاً للجهاديين... مسيحيو جنوب السودان لن يقبلوا بالاسلام
ثمانية عوامل جعلت سيناء موئلاً للجهاديين... مسيحيو جنوب السودان لن يقبلوا بالاسلام
A+ A-

ومن بين الوثائق التي اطلع عليها المصدر من خلال اختراق مواقعهم ومنتدياتهم السرية، وثيقة إلكترونية كانت على منتدى سري في "شبكة المجاهدين الإلكترونية"، التي كانت ضمن أشهر الأذرع الإعلامية ل"القاعدة".  

ويقول أحد الجهاديين في الوثيقة التي هي عبارة عن رسالة موجهة لأعضاء التنظيم: "إذا رأى شخص أنه لا يناسبه إلا جنوب السودان، وأنه يمكن أن يبدع فيه، وأن يؤسس فيه للجهاد هناك، لا بأس، لكن.. أرى أنه من الأفضل دعم الجبهات الأخرى الموجودة الآن (المغرب الإسلامي، الصومالـ باكستان وأفغانستان) في إطار حربنا ضد النظام الدولي للكفر ، أو إيجاد جبهة جديدة تكون هامة جدا للتخفيف عن الجبهات الأخرى، وللتحرير، وحيوية، وهي جبهة سيناء".

ويضيف الجهادي الذي كان يحمل اسما مستعاراً وهو "نصرة": "وإذا اعتبرت الجهاد في السودان، أيهما أولى جهاد المرتدين أم جهاد الكافرين؟ وعلى أي أساس سيكون الجهاد في جنوب السودان؟ هل هو لفتح جنوب السودان؟ وهو أمر غير عملي وصعب، إن لم يكن مستحيلاً أن تتغلب على كل المسيحيين هناك لتحكمهم بالإسلام (أو بمعنى آخر الجزية والبقاء على دينهم والتزام شروط لذلك) بينما بلادك الإسلامية كلها غير محكومة بالإسلام، وحكامها لا يصلحون للحكم بالإسلام، لفسادهم".

ويقول المصدر إن هذه الرسالة وجهت لأعضاء التنظيم في 13 كانون الثاني 2011.

ويذكر أن جنوب السودان شهد استفتاء للانفصال عن السودان بين التاسع من كانون الثاني 2011 و15 منه. وربما هذا ما أثار الجدل بين أعضاء التنظيم حول الوجهة الجديدة التي ينوون الانتقال إليها، ودفعهم للمقارنة بين هذا الكيان السياسي الجديد الذي ولد ضعيفا، وفاقدا لمقومات الدولة الحديثة، وسيناء التي تتمتع بميزات نسبية للتنظيمات المسلحة.

8 نقاط

وحاول الجهادي أن يدلل على أهمية سيناء بالنسبة إلى تنظيمه من خلال 8 نقاط، وهي:

 1- التضاريس المناسبة جدا للجهاد وحرب العصابات ضد الكافرين والمساحة الشاسعة.

 2- وجود قبائل تتصف بقوة ونخوة.

3- ضعف حركة المرتدين بسبب اتفاقاتهم مع اليهود.

4- إشرافها على قناة السويس ومساحة كبيرة مشرفة على البحر.

5- إمكانية استهداف دولة اليهود وقصفها بسهولة بإذن الله.

 6- ستقوم بالتخفيف عن الجبهات الأخرى بشكل كبير.

 7- وتؤدي إلى إحياء الجهاد في مصر بإذن الله وينضم لها المجاهدين.

 8- وجود كتيبة للقوات أمريكية... وسيناء أرض الانتصارات على مر التاريخ".

وكانت "شبكة المجاهدين الإلكترونية" أبدت اهتماماً كبيراً بمصر، وأصدرت بيانا في أعقاب تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية (شمال مصر) مطلع العام 2011، تتوعد فيه باستهداف كنائس جديدة.

 وأفادت وسائل إعلام مصرية في حينه أن الشبكة نشرت خريطة بأسماء وعناوين الكنائس المستهدفة في عيد الميلاد، قبل وقوع الحادث، وكان من بينها القديسين. وحدث تحول صادم في 2 آب 2011 حين سمع المصريون بصدور أول بيان للتنظيم تحت عنوان "بيان من تنظيم القاعدة فى شبة جزيرة سيناء".



ويوضح المصدر أن السلطات المصرية كانت تتابع عن كثب محاولات تلك التنظيمات التسلل إلى مصر، وكانت ترصد شبكاتهم الإلكترونية ومراسلاتهم. وأحدثت تظاهرات كانون الثاني 2011 وما تبعها من توترات سياسية، خللاً أمنياً كبيرا، مما مكن تلك التنظيمات من الدخول إلى مصر، وخصوصاً في عهد حكم "الإخوان المسلمين"، حيث سمح بالدخول لمئات الجهاديين العائدين من أفغانستان والشيشان والبوسنة والصومال وإيران.

وكانت أجهزة الأمن المصرية نجحت في توجيه ضربات قوية للجماعات المسلحة، التي تكونت في سيناء، وكان معظم عناصر تلك الجماعات من المصريين، وقامت تلك التنظيمات بعدة عمليات، أشهرها تفجيرات طابا في عام 2004، وشرم الشيخ 2005، ودهب 2006، لكن بحلول عام 2010 كانت أنشطة تلك الجماعات كادت تنتهي، لكن الثورات العربية، وما تبعها من توترات سياسية وأمنية، غير المشهد ورفع مستوى التحديات الأمنية.



الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم