الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كلام لافروف أقلق 8 آذار... والعيون على البوارج في المتوسط\r\n

ر.ع
A+ A-

تلقى السياسيون في 8 اذار وقواعدهم بقلق كلام وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الذي فهم منه ان بلاده لن تشارك في حال قيام "الناتو" في تنفيذ غارات او اطلاق صواريخ تستهدف المطارات والمواقع العسكرية التي تعود لنطام الرئيس السوري بشار الاسد.
ودقق كثيرون امس في ثنايا المؤتمر الصحافي للافروف الذي كان يتحدث بالروسية وترجمة نص كلامه. وسقطت بقسوة الجملة التي قالها ان روسيا "لا تعتزم الدخول في اي حرب مع أي كان " على جمهور 8 اذار المتحمس للابقاء على الاسد واستمرار حكمه في سوريا حتى لو طالت الازمة والمعارك في هذا البلد الاكثر من جريح.
ولا يعني هذا التطور الروسي ان افرقاء 8 اذار قد رفعوا الرايات البيض. وينقل متابعون عن قيادي في "حزب الله" انه لم يكن يتوقع مشاهدة الجنود الروس في الاراضي السورية يقاتلون الى جانب النظام، اذا تتطلب الامر وفي حال حصول تدخل عسكري غربي مدعوم من بلدان عربية. وان موسكو رغم الكلام الاخير لوزير خارجيتها لن تقصر منذ بداية الازمة الى اليوم في مد دمشق بالسلاح والاعتدة اللوجيستية المطلوبة، فضلاً عن المظلة السياسية الديبلوماسية التي لا تزال توفرها للنظام في مجلس الامن والمحافل الدولية التي تحاصر الاسد ونظامه، وخصوصاً بعد اتهامه بانه يقف وراء استعمال السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية.
من جهة اخرى، علمت "النهار" ان قيادياً في 8 اذار توقف امام زواره امس عند زيارة سلطان عمان قابوس بن سعيد الى طهران وعقده اجتماعات مع قياداتها بدءاً من المرشد السيد علي خامنئي وما اذا كانت هذه الزيارة تهدف الى ايصال رسالة من اميركا الى طهران في شأن الازمة السورية وتطوراتها الاخيرة او اذا كان لها علاقة بالملف النووي الايراني.
يذكر ان قابوس قلما يغادر السلطنة ويقوم بزيارات من هذا النوع مع حرص بلاده على استمرار علاقاتها الديبلوماسية والاقتصادية مع طهران حتى في عز ازماتها مع بلدان الخليج.
امام هذه التطورات في المنطقة، سيراقب اللبنانيون حركة التصريحات السياسية حيال سوريا وسيترقبون اكثر حركة البوارج الاميركية في مياه البحر المتوسط التي يرجح انه ستزداد سخونة في الايام المقبلة اذا لم تتغلب لغة التفاوض والديبلوماسية على لغة الصواريخ؟

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم