الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بطل المجوقل أحمد علي خضر لـ"النهار": "كل ما أريده أن يشفيني الله كي أزيل دم الارهابي عن جسدي"

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
بطل المجوقل أحمد علي خضر لـ"النهار": "كل ما أريده أن يشفيني الله كي أزيل دم الارهابي عن جسدي"
بطل المجوقل أحمد علي خضر لـ"النهار": "كل ما أريده أن يشفيني الله كي أزيل دم الارهابي عن جسدي"
A+ A-

البطل المجوقل أحمد علي خضر يرسل لكم السلام، يشكركم على وقوفكم إلى جانبه بالدعاء، يعدكم أنه على استعداد أن يفدي الوطن بروحه ليس فقط بعينيه، وأن للمعركة تتمة وله مع الإرهابيين جولات أخرى، فلن يستكين قبل القضاء عليهم واقتلاعهم من لبنان. 

من على سريره في منزله في بلدة قبة شمرا، تحدث البطل لـ "النهار" عن لحظات مرّت عليه كالكابوس. يذكر الإرهابي الذي فجر نفسه بكل تفاصيله، ويقول: "كل ما أريده الآن أن يشفيني الله كي أزيل دمه الوسخ عن جسدي، وأن اعود الى صفوف #الجيش من جديد كي اقضي على من تبقى من الارهابيين، ووعد لكل اللبنانيين أننا سنقتلعهم من لبنان".

رحلة طويلة مع العلاج

أطلّ أحمد من تحت ركام التفجير الانتحاري، نفضَ عنه مرارة القدر، وفي الأمس خرج من مستشفى رزق، بعدما خضع الى عملية جراحية في عينيه ليل الجمعة الماضي، أزال الأطباء بعض الشظايا التي طالته أثناء دهم الجيش لمخيم النازحين في #عرسال.

وبحسب ما قاله والده لـ"النهار": "أول ما فعله عندما استيقظ من كابوسه هو السؤال عن زملائه، وكذلك يفعل كل يوم، لا بل كل ساعة ولحظة، يتصل بهم مرات عدة للاطمئنان إلى صحتهم". لكن ماذا عن صحته؟ أجاب: "الاثنين القادم لديه مراجعة مع طبيبه، وسيخضع الى عملية ثانية في عينه اليسرى يوم الخميس القادم، أما عينه اليمنى فمتضررة بشكل كبير، وهي تحتاج الى وقت طويل من العلاج، ولا يمكن الأطباء ان يجروا له عملية ثانية فيها الآن".


لحظات أطول من العمر

ما ان وصل ابن الحادي والعشرين ربيعاً الى مستشفى رزق حتى ظهر للأطباء أن عينه اليمنى متأذية جداً، عدا عن الشظايا المستقرة في عينه اليسرى، ويشرح الوالد "أطول لحظات مرّت علينا كانت حين قطعنا المسافة من عكار الى الاشرفية بعدما علمنا بإصابته، حيث تلقى شقيقه وهو من مغاوير رومية الخبر، حاول بداية أن يخبئ الامر عن والدته، طلب منها الخروج معه في السيارة، شعرت أن مكروهاً اصاب ابنها مصرةً على معرفة الحقيقة". وأضاف "كان أحمد في غرفة الطوارئ حين وصلنا، أدخل الى غرفة العمليات عند الساعة الثامنة مساء، لم نعط أي أمل بإمكان أن يبصر النور من جديد. نحمد الله على ما هو عليه الآن، مع العلم ان نظره تراجع في الساعات الاخيرة، لذلك سأتواصل مع طبيبه لاطلعه على الامر". وأشار "كما خضع لعملية تجميل في جبينه، وعملية في أنفه، لكون التفجير أصاب وجهه".

كطائر الفينيق انبعث أحمد الذي يدرس محاسبة في معهد بلدته برقايل الى الحياة، وها هو اليوم وسط عائلته المكونة من اربعة اشقاء وخمس شقيقات، عاد ليقاوم كل من يريد التطاول وتهديد لبنان، فرغم خسارته لنسبة كبيرة من نظره سيبقى العين الساهرة على أمننا ومستقبلنا.

من كل اللبنانيين الى أحمد وزملائه في النضال ألف تحية إجلال وإكبار!

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم