احذروا الـ"بيسفينول أ" المسرطن... ممنوع في رضّاعات الأطفال فماذا عن قوارير البلاستيك؟

هذا البيان كان وليد قرار وزاري قضى بمنع استخدام هذه المادة سواء في التصنيع أو التأكد من خلوّها في الاستيراد، بالإضافة إلى سحب عبوات الرضاعة البلاستيكية الموجودة في السوق. هذه المادة الخطِرة التي حذّر منها الاتحاد الأوروبي، عادت لتطفو اليوم من جديد في الدراسات العلمية التي دفعت فرنسا عام 2017 إلى حظر استخدام BPA في صناعة قوارير البلاستيك والغلاف الداخلي لبعض المعلّبات الغذائية. تفردت فرنسا في هذا التحذير، وقررت أن تتخذ إجراءً احترازياً تجنباً لأي مخاطر على صحّة المستهلك الفرنسي.  فرنسا بادرت، الاتحاد الأوروبي ما زال ينتظر مزيداً من الدراسات، معللاً ذلك بأن نسبة التعرض لهذه المادة عند الإنسان ما زالت أدنى من النسبة المسموح بها. لكن ماذا عن لبنان؟ هل هناك مراقبة حثيثة وفعّالة على عمليات الاستيراد لرضّاعات الأطفال؟ وماذا عن باقي المنتجات والقوارير البلاستيكية التي تحوي هذه المادة؟ وهل علينا انتظار الاتحاد الأوروبي والهيئات الدولية المعنيّة بسلامة الغذاء لإصدار قرار مشابه لفرنسا لتبنيه محلياً؟في هذا الإطار أكد خبير في العلوم الغذائية في وزارة الاقتصاد والتجارة إيلي بو يزبك لـ"النهار" أن "القرار الوزاري الذي صدر عام 2011 اقتصر على حظر استخدام هذه المادة في رضّاعات الأطفال. إن وزارة الاقتصاد في تنسيق وتواصل مستمر مع الهيئات الدولية المعنيّة بسلامة الغذاء، وهي لم تصدر بعد حظراً على استخدامها في بعض المنتجات الغذائية أو القوارير البلاستيكية لأن نسبة التعرض لهذه المادة في جسم الإنسان ما زالت أدنى من النسبة المسموح فيها عالمياً. وحدها فرنسا قامت بإجراء احترازي في حظرها في مختلف المنتجات متوجهة إلى الحوامل والأطفال تحديداً".ويستكمل بو يزبك حديثه، مشدداً على أن "كل الرضّاعات المستوردة تمرّ في وزارة الاقتصاد ويتمّ التأكد من صحّتها من خلال البيانات المرسلة من المختبرات المعتمدة في الخارج، بالإضافة إلى أخذ عيّنات بين فترة وأخرى للتأكد من سلامة وصحة الرضّاعات الموزّعة في الأسواق". إذاً...