الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"الجنتلمان" افتتح مهرجان زوق مكايل الدولي و"ولعت" على المدرّج الروماني!

المصدر: "النهار"
هنادي الديري
هنادي الديري https://twitter.com/Hanadieldiri
"الجنتلمان" افتتح مهرجان زوق مكايل الدولي و"ولعت" على المدرّج الروماني!
"الجنتلمان" افتتح مهرجان زوق مكايل الدولي و"ولعت" على المدرّج الروماني!
A+ A-

تحوّل احتفال افتتاح مهرجان زوق مكايل مساء أمس احتفالاً حميماً بالحياة وبتلك اللحظات العابِرة التي لن يَبقى منها سوى بعض صور وبعض ذكريات. 

ربما الكثير من الذكريات والعديد من الصور الذهنيّة، والأخرى التي يتم تحميلها على مُختلف مواقع التواصل الاجتماعية.

احتفال تروي أنغامه عشرات مَشاهد تقاسمها "أهل البيت" الذين انتشروا على المُدرّج الروماني، و"هيّصوا" وغنّوا ورَقصوا لأكثر من ساعتين، وكأنه لا شيء أبعد من هذه اللحظة.

هذه اللحظة الهاربة أرادها الموسيقي والمؤلف وعازف البيانو الأرمني الأصل #غي_مانوكيان، لحظة انتصار على هذا الحرّ القاتِل والرتابة المُوجعة، وهذه المواجهة المُضنية مع الواقع المُملّ أحياناً. لا يعرف "أهل البيت" بالضرورة بعضهم بعضاً، لكن هذا التفصيل العديم الأهمية لم يقف في "طريق" الابتسامات الجميلة التي تبادلها هؤلاء الذين تقاسموا "لحظة غي" الودود والراقية.


 أضف إليها الجُمل المُشجّعة التي أتت على شكل، "أيوى يا جميل!"، ما إن قرّر هذا أو تلك الرَقص على الأنغام الاحتفاليّة التي جسّدها مانوكيان، هذا "الجنتلمان" الذي تعامل مع "جمهوره" الغفير وكأن صداقة "عتيقة" تجمعه به.

كان الجمهور يرقص و"يُهيّص"، وغي مانوكيان يَبتعد لهُنيهات من آلة البيانو مُصفّقاً لهؤلاء الذين قبلوا دعوته إلى الحياة.

إلى "كبّ كل شي ورا ضهرن".

تَعامل مع الكبار والصغار بمُختلف شرائح المُجتمع، وكأنهم في الواقع هم النجوم.

في البداية اعتلى الخشبة مُرتدياً ثوب "الاقتحاميّة" التي تَليق بالنجوم، وبعد لحظات من العَزف ترك للجمهور دور النجوميّة.

قال لهم على طريقته، "هذه لحظتكم! عيشوها كما ترتؤون".

هَتَف مراراً، "بتعقّدوا!".


سَرد لهم النوادر، أضحكهم. قال فجأة وبلا مُقدّمات "رح تولع الزوق الليلة".

وحَصل بالفعل ما توقعه في لحظة انخطاف لم تكن عابرة.

طَلَب إليهم، من خلال أنغامه "الشاسعة المدى" التعرّي من تهذيب اللقاء الأول و"آداب المُعاشرة". "هلّق" وقت الافتتان، وقت الانبهار.

فليعودوا إلى الواقع في وقت لاحق.

أخذهم في نُزهة نغميّة انتقائيّة شملت جديده وقديمه وأغاني مأخوذة من المخزون التُراثي الشعبي.

أطلق على هذا الاحتفال "العنيف" بالحياة عُنوان، "The Journey" (الرحلة).

انطلق من مهرجان زوق مكايل الذي زار مَسرحه للمرّة الأولى مساء أمس، ليفتتح جولة يُتوّج من خلالها 25 عاماً من الأنغام السعيدة والراقية.

جولة افتتحها في الزوق وسيختتمها في لوس أنجلوس.

شكر كلاً من وزير السياحة أفيديس غيدانيان ووزير الثقافة الدكتور غطاس الخوري على حضورهما.

قال لغيدانيان ضاحكاً، "عم شوفك معالي الوزير أكتر من مرتي وولادي".

في إحدى اللحظات الخارجة عن الإطار التقليدي في الاحتفال، أظهر غيدانيان والخوري الكثير من التفاعل مع الأنغام التي "تلحّفت نزوات" الجمهور وجنونه السعيد.

ألقى مانوكيان، "ابن كسروان" الذي يفتخر بجذوره الأرمنيّة، التحيّة إلى الراحل الكبير زكي ناصيف مُشيداً بجمله الموسيقيّة البسيطة ذات التركيبة "الصعبة جداً. حاولتُ مراراً أن أحلّلها ولكنني عجزت عن فكّ رموزها".

"راقصَ" جذوره الأرمنيّة مُقدّماً قلبه وروحه لها، داعياً الجمهور إلى مُشاطرته لحظة الوفاء المؤثرة.

انضمّ إليه عضوان من الفريق العالمي "جيبسي كينغ"، فـ "ولعت" زوق مكايل على صدى الأنغام اللاتينيّة الحارّة الحرّة،

إلى موسيقى "الوورلد" الحديثة الطلّة،


فـ "سلطنة" الناي والقانون، إلى جنون آلة الطبل، إلى رقص "الطبّال" وسط الجمهور، إلى حلقات الرقص الصغيرة التي برزت في هذه الزاوية وتلك.

هيا بنا نقع في الحُب هذا الصيف.

هيا بنا نُقلّد هذه السيّدة التي بقيت "كل الحفلة عم ترقص" بلا توقف.

هيا بنا نقبل "دعوة الجنتلمان" غي مانوكيان إلى الحياة.

لنحيَ بشراسة "هيك هيك الموت جايي" لا محال.

انتهى الاحتفال، لكن مانوكيان "جدّده" أكثر من مرّة.

"شلح الجاكيت ياللي مضيقتلو خلقو" وهتف للمايسترو إيلي العليا، "مايسترو ما إلي قلب روح".

هيّا بنا نُلبِّ دعوته إلى الصخب و"التهوّر النغميّ". "لاحقين نِرجع" إلى يوميّاتنا المُقلقة بواقعيتها!

                     [email protected]

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم