الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لغز مقتل الأخت كاثي قبل نصف قرن... وثائقيّ يحقّق في الجريمة ويلقى رواجًا كبيرًا

المصدر: أ ف ب
لغز مقتل الأخت كاثي قبل نصف قرن... وثائقيّ يحقّق في الجريمة ويلقى رواجًا كبيرًا
لغز مقتل الأخت كاثي قبل نصف قرن... وثائقيّ يحقّق في الجريمة ويلقى رواجًا كبيرًا
A+ A-

يحقق #وثائقي عن جريمة قتل غامضة راحت ضحيتها راهبة كاثوليكية قبل نصف قرن، رواجا كبيرا عبر خدمة "#نتفليكس" للبث التدفقي، مما يسلط الضوء على الشعبية المتنامية للأعمال حول الجرائم الحقيقية في أميركا راهنا.


ويقدم هذا المسلسل بعنوان: "#ذي_كيبرز" الذي انطلق عرضه الشهر الماضي، تحليلا مشوّقا لخفايا الجريمة المرتكبة العام 1969. وجميع الأشخاص الذين في حوزتهم معلومات عن القضية، إما توفوا، إما أصبحوا في سن متقدمة.  


والضحية في هذه القضية هي #الأخت_كاثي، الراهبة الفرحة والمتفائلة التي كانت تبلغ 26 عاما عند مقتلها. وكانت تعمل مدرّسة في ثانوية المطران كيو، وكانت تلميذاتها يقدرنها كثيرا. لكن كان هناك، على ما يبدو، جانب مظلم في المدرسة الخاضعة لإشراف مطرانية بالتيمور. وقد اشتُبه بضلوع كاهن المدرسة #الاب_جوزف_ماسكل في عمليات استغلال جنسي للأطفال. كذلك، حامت شكوك حول ممارسته هيمنة نفسية على ضحاياه. ماسكل الذي كان أيضا كاهنا في قسم للشرطة، نفى على الدوام قيامه بأي ذنب. وقد توفي العام 2001، من دون أن توجه إليه أي تهمة.   


ويتابع القيمون على وثائقي "ذي كيبرز" العمل الدؤوب لامرأتين في الستينات من العمر، هما جيما هوسكنز وآبي شاوب كانتا من تلامذة الأخت كاثي، وقد أنشأتا صفحة على "فيسبوك" سعيا الى كشف ملابسات وفاة معلمتهما.  


وتتحول المرأتان المتقاعدتان محققتين، إذ تدققان في وثائق عمرها عقود، وتكوّنان فريقا من المفتشين الالكترونيين. وتقعان على معلومات مثيرة يتم الكشف عنها في سياق سبع حلقات من المسلسل. 


وأدلت عشرات التلميذات السابقات في المدرسة الثانوية بشهادات لكسر عقود من الصمت حول الانتهاكات الجنسية التي قلن إنهن تعرضن لها من الاب ماسكل. ويقدّم المسلسل فرضية أن الكاهن هو الذي قتل الاخت كاثي، لأنها كانت تعتزم فضح جرائمه.  


ويصور نجاح المسلسل شغف الأميركيين بما يسمى القضايا المعلقة التي لم تكشف حقيقتها بعد اعوام على وقوعها. وقد حقق عملان وثائقيان مشابهان أخيرا أثرا مشابها. إذ ان رجلا يدعى عدنان سيد، مدانا بقتل حبيبته، قد يخضع لمحاكمة جديدة بفضل مسلسل ناجح يحمل اسم "سيريـال".  


كذلك، قد يخرج رجل اودع السجن مدى الحياة، إلى الحرية بفعل الوثائقي التلفزيوني "مايكينغ ايه موردورر". ويشكل ايضا مسلسل "ذي كيبرز" عامل ضغط من أجل تحقيق العدالة.  


ويقول مخرج العمل راين وايت: "الناس غاضبون للغاية. هذا هو التفاعل الذي ألمسه مع هذا العمل. الناس يشعرون بالضيق. ويريدون أن يحصل أمر ما حيال الموضوع".   


وفي سياق عمل فريق المسلسل الذي استمر 3 سنوات، تلقت مؤسستان رئيسيتان في مدينة بالتيمور الساحلية التي يقطنها عدد كبير من الكاثوليك، انتقادات كبيرة على خلفية طريقة تعاملهما مع القضية، ألا وهما الشرطة والكنيسة الكاثوليكية.  


غير أنهما ردتا على هذه الأسهم الموجهة نحوهما. فإثر الاتهامات بتجاهل ضحايا الأب ماسكل، نشرت مطرانية بالتيمور سلسلة أسئلة عن القضية عبر الانترنت، مرفقة اياها بأجوبة الكنيسة. لكن هذه المقاربة أثارت ايضا انتقادات.  


وقال وايت: "أعمل حاليا على توفير حد كبير من الحماية لضحايا ماسكل، لأنني أمضيت 3 سنوات في الاستماع اليهم. وأنا مدين لهم، لأن قصصهم هي التي صنعت "ذي كيبرز". وأضاف: "رؤية الكنيسة الكاثوليكية تردّ بطريقة هجومية، من خلال التشكيك في صدقية هؤلاء الضحايا وفي الوثائقي. وهذا الأمر مقزز في رأيي".   


ويشدد مسؤولون كنسيون على أنهم لم يعلموا بالاتهامات التي تطال الكاهن إلا العام 1992، متهمين "ذي كيبرز" بتقديم صورة مغلوطة عن دور الكنيسة في القضية. وقال المتحدث باسم مطرانية بالتيمور شون كاين: "لم نصرح في أي لحظة أن ماسكل غير مذنب، أو أن الضحايا لا يقولون الحقيقة. نظن أن هذا هو جوهر القضية".   


وقد أعادت الشرطة فتح التحقيق في القضية، مدركة أن عملها سيكون موضع متابعة دقيقة بعد النجاح الذي حققه المسلسل الوثائقي. ونُبش رفات ماسكل للتحقق من امكان وجود صلة بين حمضه النووي وقتل الراهبة كاثي.  


ولم تصل النتائج إلى أي خلاصة حاسمة. غير أن التحقيق اتخذ بعدا أوسع. وقال وايت: "أعتقد أنه لا يزال في الامكان الحصول على الجواب. وأظن أن الأب ماسكل دبّر هذه الجريمة".  


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم