الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

كأس القارات: تألق ألمانيا وتشيلي... وتقنية "الفيديو" محط نقاش

المصدر: "أ ف ب"
كأس القارات: تألق ألمانيا وتشيلي... وتقنية "الفيديو" محط نقاش
كأس القارات: تألق ألمانيا وتشيلي... وتقنية "الفيديو" محط نقاش
A+ A-

تألق المنتخبان الالماني المتوج باللقب والتشيلي وصيفه بشكل كبير في #كأس_القارات لـ #كرة_القدم، التي استضافتها #روسيا، وتميزت بظهور تقنية حكم الفيديو المساعد، التي كانت محط نقاش كبير.

وقرر المدير الفني للمنتخب الالماني #يواكيم_لوف المشاركة بتشكيلة رديفة ذات معدل اعمار هو الاصغر في البطولة، وضمت 3 لاعبين فقط من التشكيلة المظفرة بلقب مونديال 2014 (ماتياس غينتر، شكودران مصطفي، يوليان دراكسلر)، وذلك بهدف اراحة اللاعبين الاساسيين ومنح الخبرة للواعدين.

ورغم كل هذه المعطيات، نجح لوف في قيادة هذه المجموعة الشابة الى احراز اللقب للمرة الاولى في تاريخ "المانشافت"، ونجح بالتالي في رهانه بغلة من الاهداف هي الافضل بين المنتخبات المشاركة في البطولة (12 هدفاً).

واعرب لوف عن سعادته باللقب، وقال: "تبقى المانيا افضل منتخب في العالم. التتويج بهذا اللقب بمجموعة شابة يعتبر انجازاً تاريخياً وفريداً من نوعه بالنسبة لالمانيا، انه انجاز استثنائي".

واختير قائد المانيا المهاجم يوليان دراكسلر افضل لاعب في البطولة، وخلف النجم البرازيلي #نيمار افضل لاعب في نسخة 2013، وتسلم الجائزة من يدي الاسطورة الارجنتيني دييغو ارماندو مارادونا.

واثنى لوف على مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي قائلاً: "قدم عروضا جيدة، ليس فقط على الجانب الرياضي، لكن ايضا في جوانب اخرى".

وانهى 3 لاعبين المان البطولة في صدارة لائحة الهدافين برصيد 3 اهداف لكل منهم، وهم تيمو فيرنر وليون غوريتسكا ولارس شتيندل.

وكان الحذاء الذهبي من نصيب مهاجم لايبزيغ فيرنر، بفضل تمريرتين حاسمتين، وتسلمه من يدي الاسطورة البرازيلي رونالدو.

وبات هذا المهاجم القوي يطرح نفسه بقوة في مركز قلب الهجوم للماكينات الالمانية، والذي يعاني منذ اعتزال ميروسلاف كلوزه.

وتقاسم مهاجم بوروسيا مونشنغلادباخ شتيندل ولاعب وسط شالكه غوريتسكا الحذاء الفضي.

ولفت غوريتسكا، الذي نال الكرة البرونزية خلف دراكسلر ولاعب وسط تشيلي وبايرن ميونيخ ارتورو فيدال، الانظار بنشاطه الكبير وشغله مراكز عدة وتألقه في استعادة الكرات وصناعة الهجمات وهز الشباك.

من جهته، استغل شتيندل، الذي حظي بدعوة متأخرة لصفوف "المانشافت" (28 عاما) فرصته جيدا وهز الشباك في 3 مناسبات بينها هدف الفوز الوحيد في المباراة النهائية.

وفضلاً عن هذا الثلاثي الواعد، تألق العديد من اللاعبين الالمان وفي مختلف الخطوط، بينهم من أكد أحقيته باللعب اساسيا امثال حارس مرمى برشلونة الاسباني اندريه مارك تير شتيغن ومدافعو روما الايطالي انطونيو روديغر وبايرن ميونيخ جوشوا كيميخ وكولن يوناش هيكتور، واخرون واعدون على غرار لاعب الوسط سيباستيان رودي المنتقل حديثا الى بايرن ميونيخ، ولاعب وسط ليفربول الانكليزي ايمري جان ومدافع باير ليفركوزن بنيامين هنريخس.

بدورها، سيطرت تشيلي على مجريات المباراة النهائية وقدمت، دون شك، افضل العروض في البطولة.

وقال المدير الفني للمنتخب خوان انطونيو بيتزي: "نحن بصدد فرض انفسنا في مركز من الصعب الحفاظ عليه. المنتخبات الاخرى ستزيد احترامها لنا".

ابطال اميركا الجنوبية في العامين الاخيرين لم يخرجوا خاليي الوفاض، فحارس مرماهم ومانشستر سيتي الانكليزي كلاوديو برافو نال لقب افضل حارس مرمى (القفاز الذهبي) في البطولة بفضل تألقه في دور الاربعة وتصديه لثلاث ركلات ترجيحية امام البرتغال، وتألق لاعب الوسط فيدال صاحب الهدف الاول لتشيلي في البطولة، بشكل لافت وحل ثانيا في جائزة افضل لاعب في البطولة خلف دراكسلر.

وبعد تألقه في الدور الاول ولعبه دورا حاسما في كل مباراة من المباريات الثلاث (هدفان وتمريرة حاسمة) على الرغم من الضجة الاعلامية بسبب قضية التهرب الضريبي، وقف كريستيانو رونالدو افضل لاعب في العالم 4 مرات، عاجزا في دور الاربعة امام تشيلي.

وغاب رونالدو عن مباراة المركز الثالث، بعدما طلب اذنا بترك المنتخب من أجل رؤية توأميه الحديثي الولادة.

من جهة ثانية، أعرب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السويسري جياني انفانتينو عن رضاه التام حيال تقنية حكم الفيديو المساعد، التي اختبرت في كأس القارات، لانها أتاحت "تجنب أخطاء كبيرة".

واتخذت 6 قرارات بعد اللجوء الى تقنية حكم الفيديو المساعد تم خلالها تصحيح بعض الاخطاء، وبالتالي لم تعرف البطولة فضائح كبيرة.

وتم ذلك في بعض الاحيان على حساب مشاعر متناقضة، عندما يحتفل اللاعبون بهدف يتم الغاؤه بعد ثوان طويلة، او بسبب الارتباك مثلما حصل في البطاقة الحمراء في المباراة بين المانيا والكاميرون.

ولكن التساؤل الذي طرح هو "لماذا تتم الاستعانة بالفيديو في حالة وليس في اخرى؟"، كان الفيديو منصفا بشكل كبير جدا، لكنه في المقابل كان محل ظلم خصوصا فيما يتعلق بالمنتخب المكسيكي، الذي احتبست ضده ركلة جزاء بعد الاستعانة بالفيديو، لكنه حرم من ركلة جزاء مماثلة اثر عملية مشكوك في صحتها داخل منطقة جزاء البرتغال.

ولم تنجح منتخبات اوستراليا بطلة اسيا والكاميرون بطلة القارة السمراء ونيوزيلندا بطلة اوقيانيا وروسيا المضيفة في خلق المفاجأة وزعزعة الهرم الكروي.

وكان المدير الفني للمنتخب المكسيكي الكولومبي خوان كارلوس اوسوريو يتطلع الى "النقلة النوعية"، لكن فريقه كان يركض دائما وراء العودة في النتيجة، ومني بخسارة مذلة امام المانيا (1-4) في دور الاربعة.

وتألق اوسوريو ايضا على جانب الملعب من خلال مشادة وتبادل شتائم بالفاظ مسيئة مع مسؤول نيوزيلندي، ثم في النهائي المصغر ضد البرتغال، عندما طالب باللجوء الى تقنية الفيديو من الحكم بأسلوب عنيف جداً.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم