اتبعي هذه النصائح لسُمرةٍ جذابة وسريعة وغير ضارة

دراسات كثيرة بيّنت منافع وأضرار الشمس على جسم الإنسان، فهي بمثابة سيف ذي حدّين بسلبياتها وإيجابيتها. لذلك تبقى "الشمس" بكل درجاتها محط أنظار العلماء والأطباء لما تحمله من أسرار وألغاز طبية، وكان آخر هذه النتائج أهمية أشعة الشمس في علاج حالات الاكتئاب وتغيير الحالة المزاجية.  

تعلو صرخة الأطباء حول أضرار الشمس وما تتركه من أثر جسدي على جسم الإنسان، لا سيما في فصل الصيف. البحث عن السُمرة وهواية الاسترخاء على شاطىء البحر يُقابلهما حروق وشيخوخة الجلد المبكّرة. فكيف نستمتع بأشعة الشمس دون أضرار؟ وما هي أهم النصائح الطبية لتفادي مخاطر سرطان الجلد او شيخوخة الجلد المبكرة؟

في هذه السطور تُسلط اختصاصية الأمراض الجلدية مايا الهبر الضوء على أهم المنافع والأضرار للشمس على صحة الإنسان؟ وكيفية الاستفادة من الشمس من دون التعرض للأذية؟ وهل هناك طرق صحية للسُمرة لتفادي مخاطر السولاريوم؟

أكدت الهبر في حديثها لـ "النهار" أن للشمس منافع كثيرة أهمها اضطلاعها بدور فاعل ضد الاكتئاب حيث تساعد الشمس في إفراز مادة "الأندروفين" التي تحسن المزاج. كذلك تساعد الشمس على إفراز الفيتامين "د"، إضافة الى انها تُعطينا لوناً جذاباً وجميلاً في الصيف".

لكن هذه المنافع تُقابلها مضارّ كثيرة يجب التنبه اليها والتحذير منها لتفادي المخاطر والآثار الجانبية على الجلد التي قد تسببها أشعة الشمس ما فوق البنفسجية.

تقسم الهبر الأضرار الى قسمين:

* الضرر المباشر:

- الحروق بمختلف درجاتها التي تسببها اشعة الشمس الحارقة.

* الضرر على المدى الطويل:

- شيخوخة الجلد المبكرة: ان التعرض لأشعة الشمس مطولاً يؤدي الى ظهور تجاعيد وبقع على الجلد، وتصبح البشرة جافة مما يؤدي الى شيخوخة الجلد المبكرة.

- الشمس تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد وشيخوخة الجلد المبكّرة.

ما هي أهم النصائح للاستمتاع بالشمس وحماية أجسادنا من هذه الأشعة ما فوق البنفسجية في الوقت نفسه؟ تُعدد اختصاصية الأمراض الجلدية اهم النصائح والإرشادات عند التعرض للشمس بالقول:

* التعرض تدريجياً لأشعة الشمس في بداية فصل الصيف. كلما تعرضنا تدريجياً للشمس فرزنا مادة الميلانين بالجلد وتالياً حمينا أنفسنا من الشمس.

- عدم التعرض للشمس بين الساعة 12 ظهراً والرابعة بعد الظهر.

- يستحسن عدم الاسترخاء لأكثر من ساعة واحدة في النهار تحت الشمس دون اي حركة.

- ينصح بارتداء القبعة والملابس والنظارات الشمسية لتفادي اشعة الشمس القوية. كما للأولاد مايو خاص يكون Anti – UV.

- واقٍ للشمس: المفضل ان يكونSPF 50 +، وعلينا وضعه قبل التعرض للشمس (على الوجه والجسم) ويتم تجديده كل ساعتين تقريباً، لا سيما عند الاطفال لأن بشرتهم تمتص الشمس أكثر من الكبار.

- إغراء كاذب: يظن البعض انه اذا كان الطقس غائماً او هناك سحب هواء، فنحن غير معرضين لحروق الشمس. لكن علينا ان نعرف ان اشعة الشمس نفسها تصل الى الجسم.

- من المهم جداً ان نضع واقي الشمس عند خروجنا من المنزل، وليس فقط على البحر. تكثر المشاريع والنشاطات الخارجية الصيفية مثل الغداء في الهواء الطلق وغيرها من المناسبات، لذلك يجب وضع واقي الشمس عندما نكون في مكان مفتوح.

ماذا عن تقنية الإسمرار بسرعة؟ تشدد الهبر على ضرورة الابتعاد عن "السولاريوم" لأنه غير صحي أبداً. وقد أثبتت الدراسات انه يزيد من نسبة الإصابة بسرطان الجلد. يعتقد البعض ان تحضير جسمنا للشمس يكون عبر السولاريوم، وهذا خطأ جسيم. هناك دول كثيرة منعت السولاريوم لما له من مخاطر على الجلد، وأقفلت هذه المراكز للحدّ من هذه المخاطر. لذلك إذا كنا نبحث عن لون جذاب علينا التوجه الى أشعة الشمس الطبيعية، وفي حال لم نكن نملك الوقت يمكننا اللجوء الى الكريمات المسمرة مثل:

Autobronzant

Spray tanning

وأشارت  الى انه من "خلال هاتين الوسيلتين يمكن الحصول على اللون المطلوب بطريقة سريعة وغير مضرة بالصحة". الإستمتاع بأشعة الشمس، إذاً، ليس امراً مستحيلاً لكن الوقاية واجب لا بدّ منه، منعاً لأي امراض سرطانية وجلدية نحن بغنى عنها.