الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

رسائل مهينة من بعض الصحافيين في السجون التركية

المصدر: "حرييت"
ترجمة نسرين ناضر
رسائل مهينة من بعض الصحافيين في السجون التركية
رسائل مهينة من بعض الصحافيين في السجون التركية
A+ A-

هذه بعض حالات لصحافيين أتراك في السجن الآن ومنذ فترة. بينهم صديق صفحة قضايا النهار وأحد كتابها سابقا البروفسور شاهين ألباي المعلِّق البارز في صحيفة "زمان". ونلفت النظر هنا أنه في تركيا يعمل الكثير من أفضل أساتذة الجامعات التركية كصحافيين ومعلِّقين محترفين.

فقد ورد اليوم في صفحة الرأي في صحيفة حريات ( موقع النسخة الانكليزية) هذا التقرير عن رسائل سريعة أرسلها بعض الصحافيين السجناء مع أحد نواب حزب الشعب الجمهوري الذي زارهم في السجن. ننقله مترجما لكي يكون بإمكان بعض القراء والصحافيين اللبنانيين والعرب أن يأخذوا فكرةً عن جزء من الحالة الأردوغانية ... حالة المهانة التي وصلت إليها الديموقراطية في تركيا.

رحمة الآلهة على "الحلم التركي".

ج.ز.


التقرير الآتي بقلم يالشين باير: 

قام زميلنا أوتكو جاكيروزر، النائب عن الحزب المعارض الأساسي "حزب الشعب الجمهوري"، والذي كان صحافياً في السابق، بزيارة بعض الصحافيين المحتجزين حالياً في سجن سيليفري، خلال عيد الفطر. وقد زار كلاً من مراد سابونجو، وقدري غورسل، وأنمت شيك، وموسى كارت، وحقان كارا، وغوراي أوز، وتورهان غوناي، وأكين أتالاي، وبولنت أوتكو، ومصطفى كمال غونغور، وأوندر جليك وعمر إيبر من صحيفة "جمهوريت"، وغوكمن أولو من صحيفة "سوزجو"، وكتّاب الأعمدة شاهين ألباي وأحمد توران ألكان وأتيلا تاش.


وقد روى جاكيروزر أن جميع الصحافيين الذين التقاهم أعربوا عن دعمهم لـ"مسيرة العدالة" التي أطلقها زعيم "حزب الشعب الجمهوري"، كمال كليتشدار أوغلو، وتأثّرهم بها. ينهمك الصحافيون في صحيفة "جمهوريت" حالياً في التركيز على المطالعة التي سيدافعون بها عن أنفسهم في جلسة المحاكمة الأولى في 24 تموز المقبل. وقد قالوا جميعهم بحزم: "سوف نرفض كل الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، عند المثول أمام القاضي"، مضيفين أن "الجميع سيلمسون بوضوح أننا مسجونون ظلماً وعن غير وجه حق منذ أشهر".


في ما يأتي بعض الرسائل التي بعثوا بها إلينا:


بولنت أوتكو: "أناشد نورية [غولمن] وسميح [أوزاكشا] اللذين ينفذان إضراباً عن الطعام: رجاءً أعيدا النظر في قراركما وأوقفا إضرابكما عن الطعام. سوزجو وجمهوريت مؤسستان إعلاميتان أظهرتا تفانياً شديداً في محاربة ’تنظيم فتح الله الإرهابي‘. ووقفنا إلى جانب أمتنا خلال المحاولة الانقلابية. أنا من الأشخاص الأوائل الذين حرصوا على نقل رسالة الرئيس رجب طيب أردوغان في تلك الليلة ليسمعها العالم بأسره".


شاهين ألباي: "أنا مصاب بأحد عشر مرضاً مزمناً. خضعت أخيراً لعمليتين جراحيتين صغيرتين في قدمي اليسرى. أنا محروم من حريتي بسبب بضعة مقالات كتبتها. انتظرنا أشهراً لصدور القرار الاتهامي. والآن بعد صدوره، ننتظر منذ أشهر للمثول أمام القاضي".


الحالة الصحية للأستاذين المضربَين عن الطعام "حرجة للغاية"


كذلك توجّه جاكيروزر، برفقة زينب ألتيوك، نائبة المسؤول عن حقوق الإنسان في "حزب الشعب الجمهوري"، لزيارة غولمن وأوزاكشا، في اليوم الـ111 لإضرابهما عن الطعام في سجن سينكان في أنقرة.


ينفّذ أوزاكشا وغولمن اللذان طُرِدا من عملهما في التدريس بعد المحاولة الانقلابية في 15 تموز 2016، إضراباً عن الطعام للمطالبة بإعادتهما إلى عملهما، وهما حالياً في وضع صحي حرج للغاية.


وقد تشارك جاكيروزر مشاهداته مع صحيفة "حرييت":


"أُحضِرت نورية غولمن إلى قاعة الاجتماع على كرسي متحرك، وكانت تحمل بيدَيها طبقاً صغيراً من حلويات العيد. جلبتها لنا. لم تعد تقوى على المشي. إنها طريحة الفراش طوال الوقت، باستثناء المرات التي تنهض فيها للزيارات. تكتفي فقط بشرب الماء مع السكر وتتناول فيتامين ’ب 1‘. لكن بما أن جسمها يعاني من نقص التغذية، أصيبت عضلاتها بالضمور والتصقت بعظامها. قالت لي خلال لقائي بها: ’أشعر وكأن الخلايا في جسمي تذوب الواحدة تلو الأخرى‘".


خسرت غولمن 14 كلغ من وزنها الذي أصبح الآن 45 كلغ، أما سميح أوزاكشا فخسر 23 كلغ، وأصبح وزنه 63 كلغ. كلاهما مصممان على مواصلة إضرابهما عن الطعام، ويرفضان الإذعان للرأي العام الذي يطالبهما بوقف الإضراب. قالت غولمن: "سنواصل إضرابنا عن الطعام حتى تتحقق العدالة التي أُخضِعنا لها، ونستعيد عملنا". يلفت أوزاكشا من جهته إلى أن مسيرة العدالة على قدر كبير من الأهمية، مضيفاً: "هذه المسيرة هي تأييد لمفهوم العدالة الصحيح. نعرب عن شكرنا لكليتشدار أوغلو وجميع المشاركين في المسيرة".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم