الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حضور أميركي أقوى في أزمة الخليج والدوحة لمطالب "واضحة وقابلة للتنفيذ"

حضور أميركي أقوى في أزمة الخليج والدوحة لمطالب "واضحة وقابلة للتنفيذ"
حضور أميركي أقوى في أزمة الخليج والدوحة لمطالب "واضحة وقابلة للتنفيذ"
A+ A-

استنكرت قطر رفض السعودية التفاوض في شأن لائحة المطالب التي أرسلتها الى قطر والتي تشترط مع حلفائها تنفيذها لإنهاء الحظر المفروض على الامارة الخليجية، وقت تكثفت الاتصالات الديبلوماسية في واشنطن خلال الساعات الاخيرة لحل الازمة. 

وصرح وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الثلثاء بعد محادثات أجراها في واشنطن مع وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون، بأن "واشنطن تقول إن المطالب يجب أن تكون واضحة وقابلة للتنفيذ. أما غير ذلك فهو أمر مرفوض لدى المجتمع الدولي وواشنطن".

وأضاف في تعليقات نشرتها وزارة الخارجية القطرية في الدوحة: "إن دولة قطر والولايات المتحدة متفقتان على وجوب أن تكون المطالب عقلانية... إننا متفقون على أن دولة قطر تنخرط في حوار بنّاء مع الأطراف المعنيين إذا أرادت التوصل إلى حل وتجاوز هذه الأزمة... سمعنا تصريحات مفادها أن هذه المطالب غير قابلة للتفاوض، لكن هذا مخالف لأسس العلاقات الدولية. تقدّم قوائم ويرفض التفاوض عليها...".

وتساءل "إذا كان الطرف الآخر لا يريد التفاوض، فما هو الخيار الثاني لديه؟ هل هو الاستمرار في الحصار والإجراءات غير القانونية؟"

وأجرى ديبلوماسيون خليجيون كبار في واشنطن محادثات مع وزير الخارجية الاميركي الذي يسعى الى حل الأزمة بين قطر وعدد من دول الخليج.

وقبل انتهاء مهلة الأسبوع التي حددت لقطر لتنفيذ قائمة المطالب التي تسلمتها من الدول المقاطعة لها وفي مقدمها السعودية، التقى تيلرسون نظيره القطري والوزير الكويتي للشؤون الحكومية الشيخ محمد عبدالله الصباح الذي تضطلع بلاده بدور الوسيط في الأزمة.

وبعدما نأت بنفسها أولا عما اعتبرته خلافاً إقليمياً سيجد حلاً بنفسه، تعود واشنطن الى الاضطلاع بدور فاعل في أزمة قد تترك انعكاسات سلبية على السياسة الخارجية لحكومة الرئيس دونالد ترامب.

وترتبط واشنطن بعلاقات اقتصادية وأمنية وثيقة مع طرفي الخلاف.

وتسعى الولايات المتحدة الى تسوية لا تلحق ضرراً بأي طرف، بل يمكن أن تسمح للجميع بإعلان الفوز، كما يرى الباحث في معهد دول الخليج العربية في واشنطن حسين إبيش. ويقول: "الحل للجانبين هو نوع من الوساطة الأميركية تنقذ ماء وجه الجميع".

وبعد لقائه الصباح، أكد تيلرسون دعمه لدور الكويت في المحادثات. وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية هيذر نويرت بان الوزيرين الاميركي والكويتي أكدا خلال لقائهما "ضرورة أن يمارس جميع الأطراف ضبط النفس إفساحاً في المجال لمناقشات دبلوماسية بناءة".

وقالت نويرت إن المحادثات ستتواصل خلال الاسبوع، وإن المطالب السعودية لا تزال "تمثل تحدياً" لقطر، مضيفة: "البعض منها سيكون صعباً على قطر تنفيذه... سنواصل حض تلك الدول على العمل معاً وإيجاد حل". 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم