ماذا لو قلبت تركيا الوضع الميداني في شمال سوريا تهديدات أردوغان تثير قلق واشنطن وموسكو

 أثار تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعمل عسكري مباشر ضد أكراد سوريا تكهنات عن احتمال لجوء أنقرة القلقة من تصاعد النفوذ الكردي على حدودها الجنوبية، إلى خيارات تقلب الوضع الميداني في شمال سوريا، وخصوصاً في مدينة الرقة التي يحاول تحالف "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) الكردي - العربي اقتحامها.   ومعلوم أن التهديد التركي يتزامن مع تقدم ميداني لـ"قسد" التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري في الرقة بدعم تسليحي من واشنطن. وتعتبر أنقرة "الوحدات" امتداداً لـ"حزب العمال الكردستاني" الذي يخوض كفاحاً مسلحاً للحصول على حكم ذاتي في جنوب شرق تركيا الذي يشكل الأكراد غالبية فيه. ولم تخفِ تركيا قلقها من قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب تسليح الاكراد السوريين باعتبارهم القوة البرية التي يعتمد عليها الإئتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لطرد "داعش" من الشمال السوري. ولكن لأردوغان رأي آخر، إذ أبدى في حديث الى صحيفة "إيزفيستيا" الروسية، استعداد بلاده لعمل عسكري جديد في شمال سوريا وإلحاق الرقة...