الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الحوار بين القبارصة اليونانيين والأتراك استُئنف... إنّها "فرصة فريدة"

المصدر: "أ ف ب"
الحوار بين القبارصة اليونانيين والأتراك استُئنف... إنّها "فرصة فريدة"
الحوار بين القبارصة اليونانيين والأتراك استُئنف... إنّها "فرصة فريدة"
A+ A-

استأنف القبارصة اليونانيون والأتراك الأربعاء مفاوضاتهم في منتجع كران مونتانا في جبال الألب السويسرية لانهاء احد اقدم النزاعات في العالم واعادة توحيد الجزيرة المتوسطية المقسمة منذ أكثر من أربعين عاما. 

ولن تكون مهمة وسيط الامم المتحدة الخاص الى قبرص إسبن بارث ايده سهلة للتوفيق بين المجموعتين من أجل إقامة دولة فدرالية في قبرص.

وحذر الوسيط الدولي خلال مؤتمر صحافي في #جنيف بأن "الأمر لن يكون سهلا، وليس هناك أي ضمانة للنجاح" لكنه اعتبر أنها "فرصة فريدة، فبعد هذه العقود من الانقسام من الممكن التوصل إلى حل وآمل حقا أن يذهب الجميع إلى الاجتماع بهذه الروحية".

وكانت الجولة السابقة التي نظمت في #سويسرا في كانون الثاني سجلت بعض التقدم لكنها عموما باءت بالفشل.

والجزيرة الواقعة شرق البحر المتوسط مقسمة منذ عام 1974 عندما اجتاح الجيش التركي شطرها الشمالي، ردا على انقلاب للقبارصة اليونانيين لإلحاق الجزيرة باليونان.

ومذاك يراقب جنود الامم المتحدة "الخط الاخضر" المنطقة العازلة المنزوعة السلاح بين المجموعتين.

وتنشر تركيا نحو 35 ألف جندي في "جمهورية شمال قبرص التركية" التي أعلنت في الشطر الشمالي من الجزيرة ولا تعترف بها الا أنقرة.

وبدأ الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسيادس وزعيم القبارصة الاتراك مصطفى اكينجي اليوم الأول من جولة المفاوضات الجديدة في فندق فخم في منتجع كران مونتانا على ارتفاع 1500 متر، باجتماع موسع يضم وزراء خارجية الدول "الضامنة" لأمن الجزيرة، تركيا واليونان والقوة المستعمرة السابقة بريطانيا.

وشارك وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون فقط في العشاء الذي اقيم امس وعاد الى لندن ليلا لحضور عملية تصويت في البرلمان.

كما ستحضر المفاوضات وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا #موغيريني اذ أن قبرص من دول الاتحاد الذي انضمت إليه عام 2004.

وقد يأتي الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي يتابع هذا الملف من كثب الى المنتجع في نهاية الاسبوع.

ويعتبر الوسيط الدولي أنه تم تحقيق "تقدم كبير" في كانون الثاني في المسائل التي تعني الوفدين القبرصيين، وهي تقاسم الحكم وإعادة الأملاك المصادرة والمسائل الاقتصادية والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي والتقسيم الجغرافي بين المجموعتين.


لكنه أقر في المقابل بأن "وجهات النظر على طرفي نقيض" في ما يتعلق بمسألة أمن الدولة المقبلة.

ويحتفظ "الضامنون" الثلاثة لأمن الجزيرة بالحق في التدخل عسكريا.

لكن نيقوسيا المدعومة من أثينا تطالب بانسحاب جميع الجنود الأتراك، وهو ما يرفضه القبارصة الأتراك.

وقال مصدر ديبلوماسي إن تركيا على استعداد لخفض وجودها العسكري في الجزيرة بنسبة 80%.

ورفع متظاهرون الاربعاء لافتات لدى وصول الوفود للمطالبة باتفاق سلام دائم.

وقال كمال بايكالي ممثل مجموعة "يونايت سايبرس ناو" (وحدوا قبرص الان): "نعتقد ان المجموعتين القبرصيتين ترغبان فعليا بحل. الامر ليس سهلا لكن نعتقد انه يجب تقديم التنازلات اللازمة".

واضاف: "نخشى من ان تكون الفرصة الاخيرة، لكن اعتقد ان الزعيمين باتا قريبين من اتفاق".

ورغم كونهم اقلية، يسيطر القبارصة الاتراك حاليا على 37% من الجزيرة. ووفق وسائل اعلام قبرصية، فان الجانب اليوناني قد يكون مستعدا لمنحهم 28,2% من مساحة كيانهم مستقبلا لكنهم يطالبون بـ29,2%.

ولبريطانيا ايضا قواعد عسكرية في جنوب الجزيرة واقترحت لندن اعادة 49% (117 كلما مربعا) من مساحات قواعدها في حال تسوية النزاع.

وتسبب التقسيم في تهجير الاف القبارصة اليونانيين والاتراك بين الشمال والجنوب ويأملون في حال التوصل الى اتفاق، في استرجاع ممتلكاتهم.

ويرفض البعض الذين باتوا يقيمون في مكان آخر منذ اربعة عقود العودة الى اماكنهم الاصلية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم