كيف سحبت روسيا 115 مليار دولار من الولايات المتحدة؟

سحبت روسيا في آذار 2014 لمدة أسبوعين أصولا مالية بقيمة 115 مليار دولار من احتياطاتها الموجودة في فرع الاحتياطي الفيديرالي الأميركي بنيويورك، بحسب وكالة "رويترز". ونقلت الوكالة عن مصادر في المجلس الاحتياطي الفيديرالي الأميركي ووزارة الخزانة أن روسيا سحبت الأصول عام 2014 من الولايات المتحدة بعد فرض واشنطن حزمة عقوبات ضد موسكو إثر عودة شبه جزيرة القرم إلى قوام روسيا.

وقالت المصادر إن المسؤولين في الاحتياطي والخزانة خلصوا حينها إلى أن "موسكو سحبت الأموال خشية تجميد أصولها من واشنطن، رغم أن حسابات البنك المركزي الروسي لدى الفيديرالي الأميركي لم تدرج في لائحة العقوبات"، وبعد ذلك بأسبوعين أعاد المركزي الروسي أكثر الأموال التي سحبها من الولايات المتحدة، لكن الحادثة دفعت السلطات الأميركية الى مراقبة الحسابات بدقة أكثر.

من جهته، رفض المركزي الروسي التعليق على الأنباء، وقال لوكالة "رويترز" إنه لن يعلق على تفاصيل نشاطه مع شركائه. وبلغت استثمارات روسيا في سندات الخزانة الأميركية في نيسان الماضي 104.9 مليارات دولار، مقابل 82.5 مليارا في نيسان 2016. وكانت واشنطن وبروكسيل قد فرضتا في صيف 2014 عقوبات طالت في البداية شخصيات وهيئات اعتبارية في روسيا على خلفية موقف موسكو من الأزمة الأوكرانية وعودة القرم إلى حضن روسيا بعد استفتاء شعبي صوت خلاله سكان شبه الجزيرة لمصلحة الانفصال عن أوكرانيا والعودة إلى حضن الوطن الأم روسيا. في ما بعد، وسعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوباتهما لتطال قطاعات اقتصادية، وتحد من وصول الشركات والمصارف الروسية إلى أسواق المال العالمية.