السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

ترامب يتجه إلى صدام "محرج" مع الكونغرس نتيجة العقوبات الجديدة على روسيا

ترامب يتجه إلى صدام "محرج" مع الكونغرس نتيجة العقوبات الجديدة على روسيا
ترامب يتجه إلى صدام "محرج" مع الكونغرس نتيجة العقوبات الجديدة على روسيا
A+ A-


يضغط البيت الأبيض على الجمهوريين في مجلس النواب لتخفيف حدة مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على روسيا ويسمح للكونغرس بمنع أي تحرك للرئيس دونالد ترامب لرفع العقوبات عن موسكو مستقبلا. 

وجاء في تقرير نشرته الأربعاء صحيفة "النيويورك تايمس" الأميركية، أن هذه الجهود تهدف إلى درء "معركة فيتو محرجة ومدمرة سياسيا" بين إدارة الرئيس والكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، وقت يطارد ترامب شبح تحقيقات متعددة في تواطؤ مزعوم لحملته الانتخابية مع موسكو. وبعدما أقر مجلس الشيوخ مشروع قانون العقوبات بغالبية ساحقة الأسبوع الماضي، يواجه الجمهوريون خياراً صعباً بين الرغبة في اتخاذ موقف متشدد حيال موسكو لإتهامها بالتدخل في الانتخابات الأميركية وضرورة تجنيب رئيسهم احتمال صدام محرج مع المشرعين. وصرح الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر الثلثاء بأن الإدارة ليست مستعدة لاتخاذ موقف رسمي من مشروع القانون، بما في ذلك ما إذا كان الرئيس سيستخدم الفيتو في حال رفع القانون إليه.

لكن مسؤولين كباراً في البيت الأبيض طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أعربوا عن قلقهم من مشروع القانون الجديد. ويقول هؤلاء المسؤولون إنهم لا يحاولون إضعاف العقوبات على روسيا، ولكن ما يثير القلق هو أن المشروع يحرم الرئيس حق اتخاذ قرارات في شأن العقوبات بنفسه، الأمر الذي قد يقوض التحالف الدولي الذي يدعم العقوبات القائمة، وكذلك قدرة الإدارة على إرسال إشارات جدية إلى الكرملين عن استعدادها لتخفيف العقوبات مقابل تغييرات في سلوك موسكو.

وقال المسؤولون إن البيت الأبيض يريد من المشرعين إما التخلي عن اشتراط إقدام الرئيس على رفع العقوبات عن روسيا بموافقة الكونغرس، وإما إدراج أحكام في القانون تسمح للرئيس بالالتفاف على موقف الكونغرس. وقدم الجمهوري رئيس لجنة مجلس النواب للواردات والنفقات كيفن برادي الثلثاء اعتراضاً إجرائياً أوقف عملياً تمرير المشروع في المجلس، وقد يجبره على إعادة صوغه.

في رأي برادي أن هناك انتهاكاً لحكم دستوري ينص على أن مجلس النواب وحده يمكن أن يصدر مشاريع قوانين ترفع الواردات الحكومية. ووصف هذه الخطوة بأنها لم تكن "قضية حزبية"، مضيفاً أن قيادة المجلس وصفت الاعتراض بأنه مجرد عائق إجرائي.

ويذكر أن حزمة العقوبات الجديدة على روسيا ألحقت بقانون العقوبات على إيران كتعديل له، وذلك لتسهيل تمريره وتعقيد الأمر على ترامب اذا أراد عرقلة هذه العقوبات. ورداً على العقوبات الاميركية الجديدة، أعلن مسؤولون اميركيون ان روسيا الغت اجتماعاً مع كبار الديبلوماسيين الاميركيين.

وكان مقرراً ان يصل مساعد وزير الخارجية الاميركي طوم شانون الى سان بطرسبرج في وقت لاحق من هذا الاسبوع للقاء نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف.

والعلاقات بين موسكو وواشنطن في ادنى مستوياتها حتى مقارنة بحقبة الحرب الباردة.

وكان شانون أمل في معالجة "التوتر" في العلاقات وخصوصا اثر مصادرة مجمع روسي قرب واشنطن ومخاوف الديبلوماسيين الاميركيين من تصرفات موسكو.

ولكن حتى هذه الخطوة الأولى البسيطة نحو إيجاد أرضية مشتركة كافية للبدء بمعالجة قضايا أكثر جوهرية - مثل تدخل روسيا في أوكرانيا - قد تلاشت الآن.

وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية هيذر نويرت: "نأسف لقرار روسيا اهدار فرصة مناقشة العقبات الثنائية التي تعرقل العلاقات الاميركية - الروسية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم