السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"مشرقي لبناني" في المعهد الدولي للتسامح... مازن حايك: هاجسنا المستقبل!

المصدر: "النهار"
فاطمة عبدالله
"مشرقي لبناني" في المعهد الدولي للتسامح... مازن حايك: هاجسنا المستقبل!
"مشرقي لبناني" في المعهد الدولي للتسامح... مازن حايك: هاجسنا المستقبل!
A+ A-

دعونا لا نتوقّف طويلاً أمام المقارنات. وأمام ما تصل إليه #الإمارات والعجز اللبناني عن محاكاة المستقبل. نتحدّث عن نظرة غير تقليدية لوظيفة الحكومة ودور الحقل العام في حياة الناس. دورٌ تغيّر مع الوقت، إلا في بلدان التوجّه السياسي التقليدي، حيث أسماء (الاستثناءات قليلة) من دون أثر، ووجوه لا تعكس طموح الإنسان. ما الهدف من الحكومة؟ من القطاع العام؟ إسعاد البشر وخدمة المجتمع، خفض التكلفة وزيادة المداخيل، الحرص على بنى تحتية وفوقية جدّية. الحكومات ذهنية ورؤية، فيُرجى تجنّب المقارنات. النظرة العميقة إلى ما آل إليه لبنان وما تحلم به الإمارات، مؤلمة لأرض غنّى لها وديع الصافي "لبنان يا قطعة سما" ورفعها الصوت الفيروزي "لفوق لفوق، عمطرح لبيوقف الزمان".

"ليس مصادفة" قرار حاكم #دبي الشيخ محمد بن راشد إنشاء المعهد الدولي للتسامح، إنّه "ضمن رؤية واضحة لرسالة الإمارات ودورها محلياً وإقليمياً وعالمياً"، يُخبرنا المتحدّث الرسمي باسم "أم بي سي"، وأحد أعضاء مجلس الأمناء - الهيكل التنظيمي للمعهد #مازن_حايك
. مَهمّة جديدة في إطار النظرة إلى دور الحكومة، تُسند لحايك، برئاسة وزيرة التسامح الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وعضوية أسماء فاعلة في حوار الحضارات والتآخي الاجتماعي. "لماذا يتساوى الناس؟"، يسأل ويجيب: "لأنّهم واحد في القانون والخدمات والتسامح والقدرة على النهوض بالوطن". هذه القدرة المعدومة في لبنان، حيث الذهنية لا تتطلّع أبعد من تأمين ديمومة جياع السلطة.

يعدّد الخُطى نحو مجتمعات تبلغ الاكتفاء والنجاح: "الفساد ممنوع. مَن يرتشي بخطورة مَن يدسّ الرشوة. رؤية. روح قيادة. فريق عمل. الإنسان المناسب في المكان المناسب. هاجس بناء المستقبل". ليت لبنان على هذا الدرب. نشأ مفتقراً حكومة مركزية قوية، معوّضاً الهيكلية الهشّة بلمعات شكّلت قوّة اختراق: الكازينو، "النهار"، #فيروز، الرحابنة، المهرجانات، الجامعات، المصارف، الفنادق، المجتمع المدني، وشركة الطيران الأولى في المنطقة. شعَّ في الستينات، وحين فقد دوره في الحرب، ارتبك أمام إعادة ضبط مَهمّته وقدرته على المنافسة في مجاله، ففاته القطار. بناء الدول ذهنية ورؤية. مسكين وطن الأرز.

ماذا عن المعهد؟ وهل وظيفته صورية كوظائف وواجهات منتشرة في العالم العربي؟ "على العكس"، يحسم حايك. "المعهد الدولي للتسامح يسعى إلى إبراز دور الإمارات وتعزيز صورتها كبلد يؤمن بنبذ العنف والتطرّف، ينادي بحوار الثقافات والعيش المشترك والتآخي بمفهومه الحقيقي. الإمارات وطن الموزاييك البشري. اللبناني مع السوري والمصري والخليجي، والهندي والباكستاني وجنسيات أخرى. التعايش يتيحه القانون والجميع تحت سقفه. أعضاء المعهد شخصيات مؤثرة في حوار الأديان والثقافات، ووجودي (اللبناني الوحيد) يضيف بُعداً مشرقياً لبنانياً، ودوراً في التواصل والإعلام وإظهار صورة الإمارات كبلد متسامح ومنفتح. المبادرات كثيرة، بعضها سنوي كـ"جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح"، وبعضها مبادرات شهرية لنشر ثقافة الألفة، والتخطيط للمستقبل كمشاريع "إكسبو 2020"، وحماية الأماكن الأثرية والتاريخية ودور العبادة. "لا خيار سوى طريق الكفاءة والبناء والعلم. الطريق الأخرى خطرة. ظلاميتها مرعبة".

[email protected]

Twitter: @abdallah_fatima




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم