الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

ماكرون يكرّس نهجا جديدا حيال سوريا: ازاحة الاسد لم يعد شرطا مسبقا

المصدر: أ ف ب
ماكرون يكرّس نهجا جديدا حيال سوريا: ازاحة الاسد لم يعد شرطا مسبقا
ماكرون يكرّس نهجا جديدا حيال سوريا: ازاحة الاسد لم يعد شرطا مسبقا
A+ A-

قال الرئيس الفرنسي #ايمانويل_ماكرون ان رحيل الرئيس السوري #بشار_الاسد عن السلطة لم يعد أولوية بالنسبة الى #فرنسا التي أصبح هدفها الاساسي محاربة التنظيمات الارهابية في سوريا، وذلك في مقابلة نشرتها 8 صحف أوروبية اليوم.


وصرح: "لم أقل بوضوح ان ازاحة الاسد تشكل شرطا مسبقا لكل شيء، لان احدا لم يقدم اليّ خلفًا مشروعا له!". وبذلك كرّس للمرة الاولى هذا النهج الفرنسي حيال سوريا، ومقرا في الوقت نفسه بتعديل موقف باريس.  


ولطالما كانت باريس في مقدمة المطالبين برحيل الاسد. ورغم تراجع الاصرار على ذلك بعد اعتداءات 2015 ، كان النهج الرسمي يقول بان الرئيس السوري "لا يمكن ان يمثل مستقبل سوريا" التي تشهد نزاعا داميا منذ أكثر من 6 اعوام اسفر عن وقوع نحو 320 ألف قتيل.  


وقال ماكرون: "بالنسبة الى هذا الموضوع، اقتناعي العميق هو انه يجب وضع خارطة طريق ديبلوماسية وسياسية". ولم يأت على ذكر الامم المتحدة التي يشكل حتى الآن قرارها الذي اعتمدته العام 2015 مرجعية لتسوية النزاع.  


وسارعت شخصيات من المعارضة السورية الى التنديد بتصريحات الرئيس الفرنسي. وكتب عضو الائتلاف السوري المعارض احمد رمضان في تغريدة على "تويتر": "عار على فرنسا ألا يرى رئيسها إيمانويل ماكرون في بشار عدواً لها وللبشرية. وقد قتل 600 ألف شخص، وشرّد 14 مليون سوري! سقوط مفجع للأخلاق والإنسانية".   


من جهته، كتب خالد خوجة، وهو معارض سوري ورئيس الائتلاف سابقا: "تصريحات ماكرون مفاجئة. فرنسا كانت ضمن اربع دول فقط من كل مجموعة نواة "الأصدقاء"، إلى جانب بريطانيا وتركيا وقطر داعمة لرحيل بشار الكيماوي".   


وعن الاولويات الحالية في سوريا، قال ماكرون: "خطوطي واضحة. أولا محاربة مطلقة لكل المجموعات الارهابية، هؤلاء هم اعداؤنا. نحن في حاجة الى تعاون الجميع، خصوصا روسيا، من اجل استئصالهم".   


وقامت باريس التي كانت تتهم موسكو لاشهر خلت بالتواطوء في "جرائم حرب"، خلال معركة السيطرة على حلب، بتقارب واضح مع روسيا، حليفة النظام السوري، يستند الى محاربة الارهاب. اثر ذلك، شدد ماكرون على ضرورة ارساء الاستقرار في سوريا، "لانني لا اريد الوصول الى دولة فاشلة". وكرر "خطوطه الحمر" التي حددها في أول لقاء عقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نهاية أيار في فرساي: "الاسلحة الكيميائية، ووصول المساعدات الانسانية"، مؤكدا انها لا تزال ثابتة.  


وجدد ماكرون القول ان فرنسا ستشن ضربات في حال استخدام السلاح الكيميائي، "حتى لو كانت وحدها". لكنه لم يقدم توضيحات حول الطريقة التي يعتزم فيها فرض احترام خطه الاحمر المتعلق بتسهيل وصول المساعدات الانسانية. وهناك مئات آلاف المدنيين المحاصرين في سوريا، اما من قوات النظام، اما من فصائل المعارضة، اما الجهاديين. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم