الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تركيز ماكرون على أولوية الأمن تفرض "مقاربة مختلفة" للملف السوري

تركيز ماكرون على أولوية الأمن تفرض "مقاربة مختلفة" للملف السوري
تركيز ماكرون على أولوية الأمن تفرض "مقاربة مختلفة" للملف السوري
A+ A-


بعد سلسلة الاعتداءات التي تشهدها منذ 2015، جعلت فرنسا الامن أحد الأسس الرئيسية لسياستها الخارجية، ويبدو أن هذا الخط يتعزز أكثر منذ انتخاب ايمانويل ماكرون رئيسا، و"ديبلوماسية مكافحة الارهاب" التي يقول البعض إنه يريد تطبيقها. 

ويتناول الرئيس الفرنسي الجديد موضوع الارهاب في كل مداخلاته تقريباً مع التشديد على انه "أولوية قصوى" و"أساسية"، سواء أكان الامر يتعلق بلقاء رئيس دولة أم بكلمة موجهة الى الداخل.

ومن الاجراءات الأولى التي اتخذها ماكرون، تشكيل قوة تدخل لمكافحة الارهاب في الاليزيه. كما خصص أولى رحلاته الى الخارج لتفقد القوات الفرنسية المنتشرة في مالي.

وعين وزيراً للخارجية جان- ايف لودريان، وزير الدفاع السابق الذي يتمتع بنفوذ والذي تولى تنسيق المهمات العسكرية الفرنسية في مالي والساحل والعراق وسوريا، في ظل رئاسة فرنسوا هولاند.

ولدى توليه مهماته، تعهد لودريان مواصلة الحملة "لضمان أمن الفرنسيين... بأسلوب آخر".

ولاحظ ديبلوماسي أن "موضوع الامن كان دوماً على جدول أعمال وزراء الخارجية ولكن نادرا بشكل بارز على هذا النحو".

وسواء تعلق الامر بليبيا أو بالساحل أو بسوريا، فإن التركيز بين المحيطين بلودريان هو على "البراغماتية" و"الواقعية" و"الدفاع عن المصالح الفرنسية".

وشدّد لودريان في رحلاته الاولى الى الخارج على مواضيع تتعلق بالامن. وخلال زيارته لتونس والجزائر ومصر، تناولت محادثاته الوضع في ليبيا. وتوجه الى موسكو للبحث مع المسؤولين الروس في الوضع في سوريا.

 وتريد باريس اعتماد مقاربة تقوم على "البراغماتية" مع موسكو، حليفة دمشق، و"خوض الملف انطلاقاً من مبدأ واحد هو ضمان أمن الفرنسيين"، على حد قول المصدر الحكومي نفسه الذي أضاف: "نعتمد مقاربة مختلفة. نحن في حاجة الى حل سياسي ولكن علينا البدء بالقضاء على الدولة الاسلامية".

وخلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين في فرساي أواخر أيار، اقترح ماكرون تعزيز الشركة مع روسيا "لكسب الحرب على الارهاب" في سوريا. وتفادى الحديث عن مصير الرئيس السوري بشار الاسد.

وفي رأي ممثل المعارضة السورية في المنفى منذر ماخوس في باريس أن "اشكالية الاسد لم تعد الاولوية".

وأثارت هذه المقاربة امتعاض البعض في وزارة الخارجية الفرنسية حيث "الرؤية الدفاعية" للرئيس الجديد "لا تندرج تماماً في اطار التقاليد الديبلوماسية"، كما قال أحد الدبلوماسيين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم