إسرائيل تغزو اوروبا من تحت البحر!

تحاول اسرائيل ازالة كل العراقيل التي تعوق وصول غازها الى القارة الاوروبية، وهو حلم لطالما راودها لحجم الايرادات الهائلة التي يمكن ان تجنيها، في الوقت الذي تعول فيه دول اوروبية على هذا الغاز لتخفيف الاعتماد على الغاز الروسي. مشروع نقل الغاز الاسرائيلي من اوروبا على نار قوية، والاجتماعات مستمرة لتحقيق طموحات إسرائيل بغزو القارة العجوز بأهم سلاح، الغاز. في 3 نيسان 2017، وفي ختام لقاء قمة عقد بين وزراء الطاقة في إسرائيل وإيطاليا وقبرص، في حضور مفوض شؤون المناخ والطاقة في الاتحاد الأوروبي ميغيل أريا سكانيتي، في مقر وزارة الطاقة الاسرائيلية، وقعت هذه الدولة اعلانا مشتركا قضى بتعزيز العمل الهادف إلى مد الخط البحري لنقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا بحلول نهاية 2025. مشروع خط أنابيب البحر المتوسط لنقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى أوروبا يقوم على مد خط أنابيب في قاع البحر لمسافة 2200 كلم من حقول الغاز التي اكتشفتها إسرائيل وقبرص في شرق المتوسط، وصولا إلى اليونان والسواحل الايطالية بتكلفة تصل إلى ما بين 5.8 مليارات و 6 مليارات اورو، ليكون بذلك أطول خط بحري للغاز الطبيعي في العالم، والأعمق. وبالفعل، في حال إنجاز هذا المشروع الذي يواجه العديد من التحديات والمصاعب، فإنه سيقلل من اعتماد القارة الأوروبية على الغاز الروسي الذي تستعمله موسكو في العديد من الاحيان، سواء لابتزاز الاتحاد الاوروبي أو للضغط على دوله في بعض الملفات. ويؤمن هذا المشروع مصدرا بديلا من الغاز الروسي الذي يسلك طريقا ومعابر ملبدة بالازمات والعقابات من مصدره الروسي، وصولا الى اول نقطة داخل الاتحاد الاوروبي. فهذا الغاز يمر عبر الاراضي الاوكرانية، ويهدد عبره في كل مرة أي أزمة...